المقالات

غياب المهنية وراء فشل اغلب المكاتب الاعلامية


عبد الزهرة البياتي ||

 

بين الفينة والأخرى نعيـد الطرق علـى مـوضـوع مـكـتـب الاعلام والعلاقات العامة في الوزارات والمؤسسات الحكومية العليا والدوائر الرسمية أو غير الرسمية لإيماننا الثابت بأن تلك المكاتب هي بمثابة الجسور التـي تواصل ونلتفـي خلالها كي ننقل أخبار وأنشطة وفعاليات او بیانات او ما يخطط  له المسؤولون فيها لأجل خدمة المواطن وبالمقابل نقل تطلعات وهموم وشكاوى وملاحظات المواطن العراقي الى المسؤول المعني بغية الاستماع لهـا وايجاد حلول بصددها ولكن مايؤسف له صراحة أن ثمة فجوة تزداد اتسـاعا وتباعدا مابين تلك المكاتب من جهة ووسائل الاعلام المختلفة سـواء أكانت مقرؤة اي صحافة ورقية أو مرئيـة متمثلة بالقنوات الفضائية أو مسموعة اي الاذاعـات وكـذلـك وكالات الانباء وحتى مواقع التواصل الاجتماعي حيث لم يعد القائمون على بعض هذه المكاتب معنيين برصد ما ينشـر اويبت او يذاع وشـعارها التقليدي الساذج (خليها سكته يلفته) ناسين او متناسـين بـان عليهم ان ينقـلـوا بأمانة أخبار مؤسساتهم وانشطة وفعاليات وخطط مسـؤوليهم الى المواطن - المتلقي سـواء أكان قارئا ام مستمعا ام مشاهدا ليكون المواطن في قلب الحدث كما يقولون وليس كمن هو (اطرش بالزفة)!!

وتأسيسا على ذلك فإن عمل هذه المكاتب ينطوي علـى اهمية كبرى في تنوير الرأي العام وجعله مـلمـا وعـارفـا بـكـل مايدور حوله ونقل ما يتطلع اليه الى المسؤول المعني وللأمانة فإن نجاح هذه المكاتب يتوقف أساسا على طبيعة الملاكات التي تديرها وقدرتها على ادارة العمل بوعي ودراية ومسؤولية ومهنية واحتراف وقدرة انفتاح على وسائل الاعلام لخلق درجة عالية من التفاعل والتعاون لكن للاسف ان بعض هذه المكاتب لا يوجد فيها من اهل الصنعة والخبرة والاختصاص واغليهـم لا يعرفون (الجك من البك) وبعـض هولاء باختصـار مجرد دمى جاءوا بـالـواسـطة والمحسوبية والمنسوبية ولا يعرفون حتى اسماء الصحف ولا القنوات الفضائية ولا الاذاعـات ولا يكلفون انفسهم حتى زيارتها ميدانيا أو الالتقاء بالعاملين فيها وتوثيق العلاقات بها بغية تمتين أواصر التعاون الذي من شأنه أن ينعكس إيجابيا على طرفي المعادلة واستطيع القول ان القطيعة الآن بـانـت بـدرجة مؤلمة مابين وسائل الاعلام وبعض المكاتب الاعلامية وان كان هناك تعـاون فهو لا يعدو عن كونه ضعيفا ومبتسـرا ولايرقى إلى مستوى الطموح الذي نريد .لقد طالبنا عبر أكثر من مقال صحفي بهذا الخصوص رئاسة مجلس الوزراء باسـتحـداث دائـرة اعلامية متخصصة تأخـذ على عاتقها تصحيح المسارات وتوجيه المكاتب الاعلامية كافة بالتزام المعايير الوظيفية العالية وقواعد السلوك المهني بالتعاطي مع وسـائل الاعلام وتجسير العلاقة معها خدمة للمصلحة الوطنية العليا ولا اتجنى على أحد اذا ما قلت بأن فشـل بعـض المكاتب الاعلامية في أداء واجباتها متأت في جانب اساسـي منه من خمول الوزير او المسؤول الاعلى لأنه اما لا يفهم اصلا واجبها المنوط بها او انه کسلان ونعسـان ولا يجيد سوى تفليس حب الرمان!.

 وأن ما نقوله هو غيض من فيض وفي قابلات الايام سنضع لكل واحد (طينته بخده) وتكشف فشله ونسمي الاشياء بمسمياتها مع التأكيد بأن هناك مدراء مكاتب اعلام نعتز بهم ويتواصلون معنا بكل صغيرة وكبيرة من خلال ايصال شـكـاوى الناس ومعانتهم وملاحظاتهم ليضعوها بأمانة على طاولة المسؤول المباشر بغية إيجاد حل لها.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك