هاشم علوي ||
الوحدة اليمنية هي الشمعة المضيئة في سماء الامة العربية منذ اعلانها التي حققها الشعب اليمني في ٢٢مايو ١٩٩٠م.
الوحدة اليمنية تحققت بتوافر عدة عوامل منها توفر الارادة السياسية المعبرة عن الارادة الشعبية.
لم تكن الوحدة اليمنية مرغوبة التحقيق لدى الجوار العربي الخليجي وكانت هاجس يؤرق السعودية بالذات فحاكت المؤامرات والاستهداف بكل الوسائل والجوانب وكانت السعودية داعما للانفصال في حرب عام ٩٤م وكانت تحيك المؤامرات وداعمة لنظام صنعاء للتخلص من الحزب الاشتراكي وتحقق لها فعلاً التخلص من الاشتراكي وانهياره لكنها استوعبت اكثر وتغلغلت في مفاصل النظام المنتصر بالحرب الذي اجهز على الجنوب باجتياح ارتكب خلاله جرائم في حق ابناء المحافظات الجنوبية في الاستباحة وماسمي في ذلك الحين بثقافة الفيد للارض والممتلكات وعملت السلطة بعد الحرب على اقصاء كوادر الحزب الاشتراكي وابناء المحافظات الجنوبية من المناصب القيادية العسكرية والمدنية ومورست عملية الاقصاء والتسريح الاجباري والتقاعد الاجباري وتم الاجهاز على مقدرات الجيش البحرية والجوية واحالة القيادات العسكرية الى التقاعد حتى تولد الاحتقان والحقد على الممارسات التي شوهت وانعكست على قيمة الوحدة اليمنية في المنعة والقوة والكرامة والسيادة حتى ظهرت في ٩٧م مطالبات حقوقية بحته تحاول معالجة الاخطاء التي رافقت الحرب ومابعدها باسم المتقاعدين وصولا الى الحراك الجنوبي السلمي والذي لم تلتفت اليه السلطة بالمعالجات الحقيقية واعادة الحقوق والمبعدين من الوظيفة العامة المدنية والعسكرية وهذا ماخلق القضية الجنوبية التي استمرت حتى تحول الحراك الجنوبي الى حراك مسلح يطالب باستعادة الدولة والعودة الى ماقبل عام ٩٠م
استغلت بعض القوى المدعومة من الخارج وبالذات من دول الخليج الوضع وغذت الكراهية والعنصرية ضد ابناء الوطن الواحد حتى وصلت الحالة الى ماسمي مؤتمر الحوار الوطني عام ٢٠١٤م الذي حضرت فيه القضية الجنوبية عبر ممثلين للحراك الجنوبي بكافة توجهاته فكادت ان تصاب الوحدة في مقتل عند تضمين مخرجات مؤتمر الحوار قيام دولة فيدرالية من اقاليم تحت مسمى الدولة الاتحادية وهذا ماكان يسعى اليه الخارج الامريكي والبريطاني والسعودي عبر ادارة المشهد الحواري عبر ادواتها التي تقدم مصلحة الخارج على المصلحة الوطنية فكان التصدي لهذا التوجه الذي يراد فرضه لتقسيم اليمن وتمزيقه وتنفيذ اجندات السفارات لتحقيق اطماعها السعوصهيوامريكية واضعاف اليمن واطفاء شمعته الوحيدة المضيئة.
وعند تصدي القوى الوطنية لتقسيم اليمن عبر فرض الاقلمة لجأت دول الشر تنفيذ عدوانها على الشعب اليمني في ٢٦مارس ٢٠١٥م واستخدمت ادواتها المحلية لتأييد العدوان الذي استهدف الوحدة اليمنية واوجد كنتونات يديرها الخونة والمرتزقة وسارعت الى فتح الجبهات وتزويد ادواتها بالسلاح والمال للحيلولة دون بقاء اليمن موحدا حرا ذو سيادة فكانت الحرب العدوانية تحت مبررات وعناوين واهية وغير مبررة لاقامة تحالف عالمي للعدوان على الشعب اليمني وعند سقوط تلك العناوين الكاذبة وتورط قيادات النخبة بالعمالة للخارج كانت الاقلمة احد اهداف العدوان وتقسيم البلد الى كنتونات يسهل تحقيق الاهداف الخفية للعدوان وهو تقسيم اليمن ونهب ثرواته والسيطرة على موقعه وموانئه وجزه الاستراتيجية.
الوحدة تؤرق تحالف العدوان والمشاريع الصغيرة التي يسعى لتحقيقها الاحتلال الجديد يخدم المشروع الصهيوني لذا لانسغرب من وجود الادوات الخائنة التي تقدم اليمن للاجنبي وللهيمنة الصهيونية سيرا تجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني.
مشروع الوحدة هو الاصل والكنتونات هي الطارئ التي ستزول بزوال العدوان والاحتلال المهزوم الذي سيندحر بالارادة الشعبية الوحدوية للشعب اليمني وستسقط كل المؤامرات ولن تنطلي المؤامرات ومحاولات فرض واقع يتنافى مع ارادة الشعب اليمني.
عندما ينقطع دعم تحالف العدوان المهزوم لادواته التي تتبنى الانفصال ستضمحل تلك المشاريع وتحرير الارض اليمنية من دنس الاحتلال بالمحافظات الجنوبية المحتلة سيسقط كل الرهانات على الخارج واي تسوية قادمة لن تكون سوى تحت سقف الوحدة وستنسف احلام تحالف العدوان وادواته قريباً.
نرفع اسمى ايات التهاني والتبريكات للقيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية واحرار الشعب اليمني بمناسبة الذكرى ال٣٢للوحدة اليمنية المباركة التي ستظل صمام امان للشعب اليمني في وجه العدوان السعوصهيوامريكي ومؤامراته ومشاريعه المتصهينة.
عاش اليمن حرا مستقلا موحدا
الخزي والعار لدعاة التقسيم والتمزق وادوات العدوان.
اليمن ينتصر.. العدوان يحتضر
الحصار ينكسر.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha