مازن البعيجي ||
اليوم في معرض موعظة لأحد اساتذتنا الكبار حفظه الله تعالى، اورد هذه الرواية العجيبة واقعا والتي كلنا قد وقعنا في محذورها، وتدل على نهج المعصومين "عليهم السلام" الذين يريدون منا الاقتصاد في الكلام ونوعه، وعدم التدخل بما لا مصلحة أو علم لنا فيه، مدرسة من العظمة بمكان لا حدود لعمقها، وفلسفتها الدقيقة وهي الأخذ بيد المؤمن أو المكلف إلى شطآن المعرفة الواقعية والتأثير الذي يصنع قادة لا اسهاب في كلامهم والشروح، منطق معصوم يدخلنا إلى أفق من الذهول في دقة متابعتهم "سلام الله عليهم" لنا، ورصدنا في كل أماكن تحركاتنا وتهذيبنا برسم خرائط قد ملئت دلالة وكواشف طريق لا يتيه معه أو يضيع من يتخذهم نهجا حقيقيا ويتبع هذا الحرص بكل فنون تصديره لنا وتعليمنا أياه، وهذا لا يوجد بأي مدرسة عدا مدرسة المعصومين "عليهم السلام" المؤيدة والمسددة، حيث قال أستاذنا القدير هذه الرواية وروي في القدسيات:
( يا بن آدم، إذا وجدت قساوة في قلبك وحرمانا في رزقك، وسقما في بدنك، فاعلم أنك تكلمت بما لا يعنيك )! تعال معي أيها القارئ ولنفصل هذه الرواية على سلوكنا اليومي في البيت والشارع والمدرسةووو.. سوف نرى المصائب والويلات في مضمون ما تحدث به الرواية عميقة المضمون وخطيرة الهدف!
وقد روي عن النبي "صلى صلى الله عليه و آله وسلم"(الرفق والاقتصاد والصمت جزء من ستة وعشرين جزءا من النبوة.
وقال لأبي ذر: ألا أعلمك عملا ثقيلا في الميزان خفيفا على اللسان؟
قال: بلى، يا رسول الله.
قال (صلى الله عليه وآله): الصمت، وحسن الخلق، وترك ما لا يعنيك ).
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــ
https://telegram.me/buratha