مازن البعيجي ||
منذ إنطلاق انشودة "سلام فرمانده" "سلام أيها القائد" وهي تحصد مشاهدات وانتشارا واسعا وكبيرا، وتحقق سرعة تأثير وجاذبية دفعت هذا الكم المليوني من البشر في مختلف المدن الإيرانية، وعلى مختلف المستويات من صغار المدارس إلى الآباء والأمهات وغيرهم، كل ذلك ليس للنص النادر والمحتوى الشعري الذي يخاطب به الشاعر والمنشد صاحب العصر والزمان "عجل الله فرجه الشريف، فقط، بل هناك عوامل مهمة جدا، وهو طلب السيد الولي الخامنائي المفدى من الشعراء والمنشدين، حتى قُدم هذا العمل الذي يقف خلفه حرص الولي وتشجيعه فجاء بهذه الحلة الجميلة، وإلا يوجد عندنا كم كبير من النصوص الشعرية العربية والفارسية بخصوص صاحب الأمر لكنها لم تحقق ربع ما حققته أنشودة سلام فرمانده والتي لازالت كيميائها التفاعلية تفور بين الأوساط الشيعية في كل العالم، كل ذلك ليس فقط لنصها الشعري الذي يخاطب به الشاعر الإمام المنتظر، بل هناك عوامل أخرى منها اللحن، والأداء، والتنفيذ بمثل الشكل المهيب، منها الجمهور المتفاعل حد البكاء والتأثير، أي الصيغة الجمالية العفوية التي أداها الفرد والطفل الإيراني المملوء قناعة في عقيدة لم يزاحمه إليها إعلام تخصص في هدم القناعة عند الكثير من العراقيين لدرجة أصبح التلفزيون العراقي عبارة عن نقمة وبؤرة ترويج للفن الهابط، والفاسد، والخليع!
ارى أن جمالها هو في طلب القائد والتنفيذ واللحن الفارسي الذي أخذها - هذه الأنشودة - الخلابة إلى عنان الإنتشار الفطري لتكون أيقونة العشق المهدوي وسمفونية التعبير عن علاقة الأطفال بمهديهم والحاجة له.. وصيغتها اللحنية هذه هي سر تفاعلها وطعمها الأول الأصيل..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــ
https://telegram.me/buratha