المقالات

كأنه هو منتهى عشقي..!


هشام عبد القادر ||

 

لا نلوم من يفنى بعمره وحياته بسبيل غايات اختارها لنفسه فالبعض يفنى في تأليف كتاب وله عنوان افنى حياته في سبيل الوصول لهدف العنوان والبعض يفنى في محبة ورد من الأدعيه اختاره لنفسه يكون هدفا وغاية والبعض يفنى في تحقيق هدف وغاية في بناء دولة والبعض يفنى في تحقيق مشروع مادي يعتبره هدف وغاية لإنقاذ انفس بشرية من الجوع والبعض يفنى في تحصيل علمي يتجه نحو تحقيق اعلى درجات علمية في الطب او الكيمياء او الهندسة فكلا من البشر له غاية وهدف وسبيل والبعض عشوائي يفوض أمره للقدر وصنع التحولات التي تجري بالمحيط حوله ...وهكذا يستمر السفر ...فكل مسافر يصل لمقصوده ليرتاح بعد سفره او ينوي للرجوع للبداية نقطة الإنطلاقة فكلا له عش كعش الطير سكن يأوي إليه عند الغروب ...يطلب الرزق في كل مكان ثم يأوي لسبيل الراحه في سكنه ولكنه يفكر عن الغد ماذا سيعمل إذا سفر الفكر لن يهدأ فكل ساعة يذهب الخيال إلى عدة عوالم من الأفكار ...فعندما كان لملكة اليمن عرش تحكم من حولها ولها معبد الشمس النور التي تحيي وتميت تحيي الأرض ببخار البحار ليهطل المزن ليحيي الأرض بعد موتها وتشرق الأرض بالنور لتحيى النفوس لطلب العيش ..وتدب في رزقها فكانت تعتقد إن معشوقها هو نور الشمس رأت عرشها كأنه هو  مع إن نور الملائكة تقول سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا...اي إن النور يحتاج إلى علم ..فاي شئ اعلى من النور فهو الروح التي سجدة الملائكة عند النفخة أتى الأمر فقعوا له ساجدين لهذا الروح ..وايضا لا نيأس من روح الله اخر المطاف والأمل نحن بحاجة الروح فإنها النفخة في النفوس لتجد معشوقها إني لا ابيح سر الغاية للأولياء لإنهم وجدوا غايتهم فكل فاني هو حقيقة يعلم حق اليقين لإن العبادة حتى يأتيك اليقين قد يكون الفناء ليس شرط موت الجسد وصعود الروح بل الفنا بالمحبة تصل لليقين ..الفناء الكلي فكل فاني سيجد معشوقه ويقول كأنه هو ...لقد كانت ملكة اليمن تحب عرشها فكل من يملك عرش يتعلق به لإنه مصدر العزة له ..وليس شرط العرش يكون ملك دنيوي حتى الإنسان نفسه حياته هي عرش يعشق نفسه يخاف على نفسه لا يبذل نفسه بالموت إلا بالمحبة للفناء في سبيل معين...او يريد الخلاص من سجن الدنيا ليصل للحياة الباقية اي يفني ظاهره في سبيل معرفة باطنه..

لقد بحثت في نفسي افضل من البحث في الكتب وفي المجلدات ..فوجدت إن نفسي هي بداية ليس لها نهاية متعلقة بروح الأمل وهي في سفر لا نهاية لها ..لن ترتاح إلا بالوصول لغاية الرضا منه إليه فحكاية كأنه هو ..هو لغز محير العقول ..واسرار فيض الغايات فكل غاية هي تعطي فيض ..فما اجمل فيض كأنه هو ..اي لكل البشر غاية فعندما يجد محبوبه في كل مكان يراه ويقول كأنه هو ..فشئ يستحق الفناء في سبيل هذه العبارات كأنه هو ...سر لقاء المحبوب الذي لا يموت..

لقد ذاب نبي الله يعقوب عليه السلام في محبة ولده يوسف عليه السلام يرى جمال الله في ولده يرى الولاية يستحق أن تسجد له الشمس والقمر وأحدى عشر كوكبا وايضا من يطع الرسول فقد أطاع الله..

لقد يرى كل بشر تجلي يقول كأنه هو

وهكذا حكاية الرؤية لكل نفس عندما ترى نفسها بالحقيقة اي حقيقة الوصول.. فأني سأجد حقيقة نفسي وأخاطبها يوم ما وكلا يخاطب نفسه ويقول لها هل عرفتي حقيقة  كأني اعرفك ..

والحمد لله رب العالمين

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك