المقالات

قضاء الإقليم وطعنه بالقضاء الاتحادي


المهندس زيد المحمداوي ||

 

 العجب كل العجب من التطاول من هم في المستوى الأدنى على من هم في المستوى الأعلى، وخير دليل ان القضاء التابع للإقليم يطعن بالقضاء الاتحادي الذي يكون تابع له. ونسوا ان شرعيتهم مستمدة من القضاء الاتحادي، فالمحكمة الاتحادية هي من تصادق على نتائج الانتخابات

1 – المادة 54 من الدستور تنص (يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب للانعقاد بمرسوم جمهوري خلال 15 يوم من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات العامة...)

2 – وكذلك المادة 93 من الدستور في معرض بيان مهام المحكمة الاتحادية في سابعا من المادة انفا.

3 – المادة 93 سابعا من قانون المحكمة الاتحادية الامر رقم 30 لسنة 2005 وكذلك في تعديل قانون المحكمة الاتحادية العليا رقم 25 لسنة 2021 في المادة 4 سابعا منه حيث نصت على ان أحد مهام المحكمة الاتحادية العليا هو مصادقة نتائج الانتخابات.

وأولئك المنتخبين هم من جاءوا بهم، فلا شرعية لهم دون المحكمة الاتحادية.

 ان أحد اهم الأمور التي هاجم فيها قضاء الإقليم هو عدم شرعية المحكمة الاتحادية والرد على ذلك يكون كالاتي:

أولا: دستوريا

ان الدستور العراقي هو عمود العملية السياسية في العراق وهو من يرسم ويحدد ملامحها، وانه المرجع الوحيد الذي يلتجئ اليه المتخاصمون، وان اختلف فيه، فالرجوع يكون في تفسير ذلك الى المحكمة الاتحادية العليا التي هي سنخ الدستور (حسب المادة 93 من الدستور وحسب قانون المحكمة الاتحادية العليا رقم 30 لسنة 2005 والتعديل رقم 25 لسنة 2021 في المادة 4 سابعا)

في الدستور نصت على المحكمة الاتحادية وهذا يعني انه وجودها أصبح دستوريا، حيث خصص الدستور الفرع الثاني منه الى المحكمة الاتحادية العليا وفي عدة مواد منها (92، 93، 94)، في المادة 92 خصص لبيان مم تتكون وفي المادة 93 بين لنا الدستور اختصاص المحكمة اما في المادة 94 فنص الدستور على شيء مهم جدا وهو ان قرارات المحكمة هي باتة وملزمة وغير قابلة للطعن.

ثانيا: قانونيا

المشرع العراقي افرد للمحكمة الاتحادية قانون خاص، وهذا شيء طبيعي، وهو ذي الرقم 30 لسنة 2005 ثم عدل ذلك القانون بتعديل رقم 25 لسنة 2021.

في القانونين الأصلي والمعدل نصا على ان قرارات المحكمة الاتحادية العليا هو بات وملزم للجميع وغير قابل للطعن وكما اوضحنا في أعلاه وحسب المادة 17 منه.

فالعجب من الطعن بكيان دستوري بنص واضح وصريح عنه مع بيان مكوناته ومهامه وطبيعة قراراته وكذلك هو قانوني اتحادي وحيث انه تشكل بموجب قوانين تم التصويت عليها في البرلمان العراقي الذي يكون ممثلي الإقليم جزء منه وبالتالي ان الإقليم صوت على الدستور وعلى القانون الذي هم الان يطعنون بهما.

وبالتالي ان قرار قضاء الإقليم لا وزن له ولا تأثير لان قرار المحكمة هو بات وملزم وان أراد الإقليم التنصل منه فعليهم تغيير او تعديل الدستور وهو امر صعب جدا.

ففي حال رفضت حكومة الإقليم او قضاء الإقليم من تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية بعدم دستورية قانون النفط والغاز لإقليم كردستان، فسيكون لزام على السلطة القضائية الاتحادية والمحكمة الاتحادية اصدار أوامر قبض بحقهم وفق المادة 329 -1 من قانون العقوبات النافذ رقم 111 لسنة 1969 المعدل والتي تنص (1 – يعاقب بالحبس وبالغرامة او بإحدى هاتين العقوبتين كل موظف او مكلف بخدمة عامة استغل وظيفته في وقف او تعطيل تنفيذ الاوامر الصادرة من الحكومة او احكام القوانين والانظمة او اي حكم او امر صادر من احدى المحاكم او اية سلطة عامة مختصة او في تأخير تحصيل الاموال او الرسوم ونحوها المقررة قانونا).

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك