المقالات

الأنظمة الإعرابية تطوف حول أموال الحجاز وتنسى الطواف حول البيت العتيق..


هشام عبد القادر ||

 

عالم المادة مسيطر تماما على الأنفس البشرية ...كم يشتاق المشتاقين لزيارة المقدسات الإسلامية وتسهيل الطرق لزيارتها إلا إنه عالم اليوم حصار للإنسانية وللشعوب المظلومة وحصار للمقدسات الإسلامية كإنها معادلة الشعوب المستضعفة +المقدسات "= هدف رسمي لدى الطغاة للتركيز على طرفي الجمع..

نعم نحن بحاجة لغذاء المادة والروح ولكن طغت واحدة على الأخرى اصبح غذاء المادة مرجحة على الطرف الأخر

ما نريد نوصل. إليه ونثبت المعلومة سجود الملائكة النورانية هو للروح.. وليس لطينة آدم عليه السلام..

وايضا الروح أعلى مقاما من المادة ومن النور ايضا والدليل إن نور الملائكة سجدة للروح والدليل الثاني نور الملائكة ليس لديها العلم الكلي والدليل سبحانك لا علم إلا ما علمتنا..

ونفخة الروح في طينة آدم عليه السلام أمر الله فقعوا له ساجدين...

السجود هو نوع من العبادة لإجابة الأمر ..

وايضا السجود هو شكرا وتكريم.. وإعتراف بالفضل ..وعندما يكون الشكر للروح والإعتراف بحقها ليس شرك لإنها بأمر الله ومن الله إلى الله مرجعها....نحن اليوم نحتاج لمعرفة ما سبب توجهنا للكعبة بيت الله والطواف حولها نعتبر إنها مادة وحجر فهي طينة آدم عليه السلام ولكن ماذا عن روح بيت الله الشريف لا نستطيع معرفة تلك الروح إلا بمعرفة جوهرنا الباطن هو القلب حضور القلب حقيقة الروح...لإن الإنسان جسم مادي يحمل نفس حسية وعقلية وروحية..

العقل له حاكمية على النفس والنفس على الجسد ..ولكن الروح على الجميع..

الروح فوق العقل والعقل فوق النفس والنفس فوق الجسد ..

وأما النور جوهر الهداية القلبية.. يهتدي لمعرفة سبيل الوصول لرب الروح.....

نحن في عالم المادة افتقدنا السيطرة على التوازن لكل حياتنا مادة طغت على الكل.. فاصبح الطواف حول المادة ..فسبب خلل حتى للطبيعة التي حبس قطر الغيث بسبب الدوران حول المادة اكثر من الدوران حول الروح...

الطبيعة مرتبطة تماما بالإنسان ...لو استقام الإنسان على الطريقة والعدالة بالتوازن بين المادة والروح وسلك منهج عدالة الرسالة المحمدية واخذ الوصية والمنهج العلوي لتحقق فيض في القلب ونزل غيث العقل على الوجود القلبي ولنبت فيه شجرة مباركة مثمرة بالكلمات النورانية التي تؤتي أكلها كل حين...ولكن اصبح التوازن خلل عند الجميع بسبب الحاكمية سجدت الناس لغير الخليفة العادل ...واسست نظام الشرك في حركات ونظام الإنسان اصبحت الروح مجهولة والعقل والقلب والنفس تركض حول المادة بدرجة عالية فقدت طريقها الروحي الذي به حقيقة ترجع لربها...فقدت الطمئنينة ..حتى في الصلاة ..وفي العبادات ...العالم الحسي والعقلي مشوش بسبب تراكمات ضبابية وليس تراكمات سحاب غيث لإن سحاب الغيث سببه اشعة النور ...اما الضباب عتمة سببها كثافة غمام لا تحمل مزن الغيث بل البرودة في الإرتفاعات او السراب في الصحاري الحارة.. المهم نحن غير كيمائيين او في علم الفيزياء ..

المختصر عالم المادة اصبحت هي البيت العتيق والبيت العتيق كراسي الحكم ..وحقيقة البيت العتيق لم نعرفه حق المعرفة إنه مادة ولكن له روح مثله مثل السفينة السفينة مادة الرياح تحركها للوصول للغاية ..والمادة المحركة لها البحر اذا دخل عمقها هلكت ...ولكن البحر وسيلة ..كذالك ..الإنسان سفينة والعلم رياح تعصف به او تسوقه للوصول ..والمادة المحركة له وسيلة ..فقط ..إذا دخل جوف قلبه هلك ...نحن بالمعادلات نريد مادة وروح ..ولكن بتوازن ...مثل السفينة لا نريد رياح عاصفة ..ونريد الوسيلة البحر ...ولكن لا نحب الغرق بالبحر...

فلابد ما يكون هناك خليفة عادل نطوف حول محبته للوصول للغاية رب الخليفة وكإنه هو إذا كانت الخلافة المطلقة..

 

والحمد لله رب العالمين

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك