المقالات

السيد نصرالله وضَعَ النقاط على الحروف والكُرَة في ملعب الدولة اللبنانية،


د.إسماعيل النجار ||   لا أحد يستطيع أن يصف المقاومة بالجبَآنَة أو المُتَرَدِّدَة أو المُتَهَوِّرَة وهيَ لا تحتاج إلى شهادة تعريف من أحد، فسجلها مليء بالبطولات والإنتصارات منذ شَبَّت فوق هذه الأرض لغاية عِز شبابها اليوم، فهيَ التي أقدمَت على القتال بتصميم لا يهتز وقاتلت الإحتلال بقوة وشجاعة وصارعته لمدة أربعين عام وصرعته، آثار أقدام رجالها لا زالت في خلدة والدامور وصيدا وجبل صافي وجبل الرفيع  والغندورية والنبطية وبنت جبيل وصولاً إلى عيتا الشعب ومارون الراس والخيام وجرود عرسال والقلمون ودمشق وحمص. حماه وحلب والحسكة وتدمر ولن أطيل أكثر،  مقاومَة صَدَىَ إنتصاراتها دَوَىَ في أروِقَة القصور ومكاتب الرؤساء والملوك في كل أنحاء الدنيا، مقاومة حررت الأرض وحَمَت العرض واستردَت المياه العذبة المسروقة، وردعت العدو ورَسمت المعادلات، فالذي فعلَ كل هذا لن يترك البحر وما يختزنه جوفهُ من خيرات بين أنياب الكيان الصهيوني، فلا إسرائيل إن طَمِعَت ستتجرَّء علينا ولا أمريكا إن مَنعت ستنجَح، لأن المُدافع عن الحق شُجاع وقادر ومُصَمِم، والجميع يعرفه والبعض جَرَّبَهُ. بالأمس خرجَ إلينا سماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله كعادته هادئاً متزناً واثقاً من نفسهِ ومن رجالهِ عارفاً بخفايا الأمور وما تخبئه تل أبيب وواشنطن لنا مُصَوِباً نحو نقاط الضعف الصهيونية الإستراتيجية   القاتلة التي لَن تحيا إسرائيل بعدها إن أصابها بها سهم المقاومة في مقتل، بثقة القادر والشجاع والكاشف لأوجاع الصهاينة رسمَ سيدنا بإصبعه حدود الإلتزام الصهيوني الذي يجب أن يقف عندها؟... ووصلت رسالته وتلقفها الجميع أصدقاءً وأعداء، هنا لا مجال للمناورة أو المواربة أو الأخذ والرَدّ لقد وجَّهَ رسالته للداخل اللبناني أصدقاءً متخاذلين وجبناء وللأعداء والكل فهموا ماذا يقصد سيد الوعد الصادق، وفهموا بأنهم لو أخطأوا في حساباتهم ما الذي سيحصل؟، ثروتنا النفطية والغازية هي الأمل المتبقي لنا ولأبنائنا، فلا اسرائيل ستتمكن من السطو عليها، ولا أمريكا ستستطيع منعنا من إستخراجها، حتى لو أشرقت الشمس من مغاربها وغابت في مشارقها، لبنان المقاومة لن يركع. ولكن الأمر يتطلب من القيادة السياسية اللبنانية موقفاً شُجاع، كما يتطلب مكاشفة سياسية علنية عبر التصويت في مجلس النواب على مشروع قانون يجيز للبنان الدفاع عن الخط ٢٩ بكل الوسائل المتاحة، حينها سينكشف العميل والمتخاذل وتتوضَح الصورة، وليد بيك جنبلاط كان أو المانحين المحبين للعدو وعلى المكشوف بلا مواربة قالها بيك المختارة لا نريد ترسيم ولا أمين حطيط جديد!  بكل تأكيد الترسيم هو سياج الوطن وجنبلاط يريده مزرعة فالته،  والعميد أمين حطيط يمثل الشجاعه والمقاومة والشرف وسيد المختارة لا علاقة له بهم،  سِر سيدنا أيها الصادق الأمين فنحنُ بعون الله طَوع أمرك خُض بنا البحر لنخوضه معك، فهذه معركتنا الأخيرة فلن نتردد ونحن أصحاب البصيرة والسلام. 

 

 

         

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك