حازم أحمد فضالة
استقال نواب الكتلة الصدرية استقالة جماعية كلية بتوجيه من زعيمهم السيد مقتدى الصدر، ورفعوا طلبات الاستقالة إليه، ومِن ثَمَّ إلى رئيس هيئة مجلس النواب بتاريخ: 12-حزيران-2022، ووافق عليها رئيس هيئة المجلس، ولنا هذه القراءة والتحليل:
1- لا نتهم الكتلة الصدرية في شيء، فالاستقالة حق للنائب، ولا يجب تخوينه بسببها، لكن نتهم الغرب بمحاولة استغلالها.
2- لم يتمكن ما كان يسمى (التحالف الثلاثي) من تشكيل حكومة، والعملية تدخل الآن الشهر الثامن بعد إعلان نتائج الانتخابات، لذلك تفكك التحالف الثلاثي.
3- أصبح الإطار التنسيقي الآن هو الممثل الرسمي الوحيد للشيعة الآن.
4- تستعد بريطانيا لِأن تعربد في الوضع العراقي بالتظاهرات العبثية، وهذا ذكرناه بمقال عنوانه: (كسِّروا مربع الشر)، بتاريخ: 16-نيسان-2022، وقلنا إنهم يريدون اعتماد الخطة (ب) وهي: (تفجير الوضع المتدهور، وصناعة العبث العام في العراق، مثل العبث 2019 باسم التظاهرات!)
5- ربما تفكر الكتلة الصدرية بتحريك الشارع بوجه مجلس النواب، لكنها لا تمتلك الوزن الشعبي الذي يحقق لها الهدف المنشود.
6- أعلن الحلبوسي (رئيس حزب تقدم) أنَّ الاستقالات قُبِلَت، ويجب إكمال مسار تشكيل الحكومة، وربما سيعلن بارزاني مثله بسبب التقلبات المفاجئة التي عانا منها! وهذه عوامل تُضعف قوة التظاهرات (المحتملة) بنسبة (50%).
7- أميركا غير متحمسة لهذه المغامرات، وهي منهمكة في وضعها الداخلي أكثر من انشغالها المدمِّر مع روسيا والصين، ولا يمكن لها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لتجعل من غرب آسيا أولوية لها.
المطلوب من الشيعة:
1- المواصلة في المفاوضات لتشكيل الحكومة، بالاتفاق مع الكرد والسنة كلهم.
2- يتحرك نواب الشيعة بمسؤولية ثابتة وازنة لتمثيل الشيعة، دون اجتهادات شخصية أو أهداف حزبية، ويشكلون الكتلة النيابية الأكثر عددًا، ويتفقون على ترشيح رئيس وزراء قوي غير مستقل، مع كابينة وزارية قادرة على العمل.
3- ثبت أنَّ الشيعة يتمتعون بالقوة الجماهيرية الكبرى، والتفويض الشعبي الأمثل، لذلك تكون هذه الجموع حاضرة -عناصر القوة- لصد المشروع الغربي الخبيث الذي يريد الفتك بالعراق.
4- لا بد من تأديب المحور الغربي الخبيث إن تمادى في العراق هذه الأيام، تأديبًا قاسيًا فوريًا، وإخراجه من المعادلة السياسية.
https://telegram.me/buratha