كوثر العزاوي- ||
-تَقصّوا..تَفحَّصوا..إبحثوا عن حقيقة تضحيات الحشد الشعبي..انبشُوا التاريخ المشرق القريب الذي لم يتجاوز بعد ال٨ سنوات، دوّنوهُ بدقة قبل أن يندثر، فالأمة التي لا تخلّد شهداءها وعظماءها أمة جَحُود!
-لاتَدَعوا جريمة سبايكر وبشاعة مقتل الشهيد "مصطفى العذاري" يطويها النسيان وهي أكبر واقسى جريمة على واجهة الانسانية!!
-أُحصُوا أعداد يتامى الشهداء وأراملَهم وأكرموهم فذا كلّ إرثهم وما بقي خلفهم.
-إهتم أيها الإعلام المقاوم، وانت على الساتر الثقافي، فكّر بالوسائل واجرِ المقابلات مع أصدقاء وأقارب أبطال الحشد المقدس، لتوَثِّقوا حكاياتهم، بدعوةِ كلّ من احتفظَ بقصةٍ مؤثرة أو موقف بطوليّ وقع عفويًا في سوح المواجهة، ثمّ أنتِجُوا برامجَ هادفة مربّية يستذوقها الكبار والصغار داخل وخارج البلد،
-وجّهوا دعوة للفنانين والأدباء والشعراء كي يصنعوا ملحمة تحكي مآثر وأمجاد اولئك الأبطال المضحين الرجال الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه..
-قولوا لجيل اليوم وجيل الغد، إنْ تسألوا عن الحشد المقدس، فإنهم ابطالٌ شمّروا عن سواعد العشق للشهادة، إنّهم حشدٌ أزاحوا ببسالتهم الظلام والكوارث عن أرضكم وعِرضكم وقد كنتم على شفا حفرة من الضياع فاستلَّ الحشد سيفهُ من فتوى الجهاد الكفائي ملبيًا، ليجود بنفسه ونفيسِهِ وعصابة رأسهِ {لبيك يامهدي}{لبيك ياحسين}
-قُصّوا على مسامع صغاركم قصص المقاتلين من طلبة الحوزة العلمية وكيف تعاملوا مع أهالي الموصل وصلاح الدين بالود والأمان، عندما انتشلوهم ونساؤهم من سطوة وحوش داعش، فهؤلاء الاطفال هم الآن شباب، فإن زَيَّفوا ما لَمَستهُ الأمة من حقائق فسوفَ تُسألون! لِيَسألَ الصادقينَ عن صِدقِهِم.
-وبعد أيها المرابطون الراصدون:، ثمة محطاتٍ شهدتها سوح الدفاع في أرض العراق، وقد أضاءت صفحة التاريخ فلا تغفلوها، بل زيّنوا صفحاته بوصفِ مواقفَ رجالٍ عِظام، أقبَلوا من بلدانهم بدروع العشق ليثبتوا الإخلاص للحق بدافع الأنصار والأعوان كما عابس وجون يوم الطف! وأنّى لمثلِ "سليماني يُنسى!! ومثل نقوي، ومحمد نصر الله، ومحمد هادي ذوالفقاري" وغيرهم..أولئك الذين حملوا أرواحهم على الأكف فأغاضوا الاستكبار ورفعوا منسوب حنق الخصماء والاعداء!! فحريّ ّباقلامكم وأجدر بأمانتكم أن لاتنسَوا حَفْرَ هذه المواقف على حجر التاريخ المَاسيّ،
-وأخيرًا: حدّثوا جهارًا عن يومِ الفتوى يوم الدفاع الكفائي ضدّ كيان داعش الإرهابي، وكيف نوديَ بها في روضة سيد الشهداء رمز الإباء، ليعلو من منائرها أذان الجهاد الكفائي ليملأ الآفاق غِيرةً وشهامة، فتجلّت لوحة العزّ ناصعة في فضاء كربلاء، والتي ستبقى شاهدةً لصاحبها بالخلود يوم رسمت حكمة مَرجعنا العظيم طريق الفداء ببصيرة الأولياء، متفائلًا بحتمية النصر على أيدي الغيارى الأبطال، الملبّين لفتواه عندما قالها متيقّنًا بنصر الله تعالى: {سيكون النصر حليفكم وهو أقرب من لمح البصر بعون الله تعالى} وفعلا، كان حقًّا على الله نصر المؤمنين، كما هو حقّ أوجبه سبحانه وتعالى على نفسه تكرّمًا وتفضّلا!!
فياصنّاع الكلمة الحرّة وسفراء الإعلام:
-وثِّقوا صدقًا وحقّا، لازيفًا وزورا، - -اقمعوا الإعلام المضلِّل، واكتبوا التاريخ بمداد الحبّ والإخلاص.. بيراع التقوى والاعتدال..بأمانة الأحرار..بروح الأبرار..فاصحاب الأقلام ووسائل الإعلام وحملة الكاميرات، مدعوّونَ اليوم لتأمّل قوله تعالى ليكونوا من المؤمنين مصداقًا:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} الانفال٢٧
١٠-ذو القعدة١٤٤٣هج
١٣-٦-٢٠٢٢م
https://telegram.me/buratha