مازن الولائي ||
الله سبحانه وتعالى هو الخالق المطلع على ما يصلح الإنسان، ويعلم المفاسد التي تهلكه وتأخذه إلى النار حال الاستمرار في الغفلة!
لذا عندما الزمنا بالقرآن والعترة ليس مصادفة أو مسألة مزاج، بل لأن الاستقامة تمكن في مثل هذين المصدرين من الشريعة، «إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تَمَسَّكتم بهما لن تضلّوا بعدي: كتابَ اللَّه وعترتي أهلَ بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوضَ». وهنا لم يعد شيء خافي أو مبهم عند كل مكلف مكتمل الشروط، والقرآن والتعرة في كثير من المسائل النوعية لا يسمحان بتخطي ما يرسمانه لأن في ذلك فيه فساد كبير ( وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) البقرة ٢٢١. هنا ينتهي المزاج، والهوى، والتفسير الشخصي والرد والبدل ولا نقاش. وكذلك عندما يقرر المعصوم مثل قاعدة ( انا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم ) هنا أيضا لا مزاج ولا رأي يعلوا على رأي المعصوم، مهما كان ذلك الشخص أو الحزب أو المنصف وإلا هو الخروج عن ما رسمه المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم في حديث الثقلين.
والإلتزام يوجب على كل شيعي يتبع أثر العترة المطهرة عليهم السلام هو السلمية، والعلاقة العاطفية، والروحية، والقلبية وليس إيران برا برا والهتاف من شيعي اثلج بهتافه الغبي قلوب النواصب وأدخل الحزن إلى ولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء لأنه عمل بعكس قاعدة زيارة عاشوراء انا سلم لمن سالمكم وحرب لمن .. هذا فضلا عما يسببه مثل هذا الجهل والتمادي بمثل هذه القواعد المحصنة لمسيرتنا تجاه الله سبحانه وتعالى، وقد ورد النهي الشديد عن ترك أوامر الصفوة من آل البيت عليهم السلام ( اللهم صل على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة يأمن من ركبها ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق ).
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha