المقالات

رجال في مهب الريح..!

1622 2022-06-21

إياد الإمارة || 

 

يبدو إن هناك من ربط وجوده أو "إرتبط" وجوده رغماً عنه بالموقع الذي يشغله ويمكن القول إنه بالموقع الذي يشغله ليس إلا!

بالأثر الذي يمتلكه: توقيعه الأخضر أو الأحمر..

بحاشيته وجوقة المتملقين..

بخفق النعل من خلفه..

وبمجرد زوال موقعه وزوال هذه الأشياء ينتهي الرجل ويصبح نسياً منسيا ولا حتى مجرد "أثر" بعد عين!

هؤلاء رجال صنعتهم مناصبهم ومواقعهم ليس إلا إذ لا نصيب لهم في مؤهل يؤهلهم إجتماعياً أو ثقافياً أو سياسياً وحتى إقتصادياً!

وهؤلاء كثر في الأزمنة الإنتقالية غير المستقرة، ولهم تأثيرات سلبية كثيرة في المجتمع إذ تتسبب هذه الحالات "المنتفخة" بإنحرافات كبيرة لها عواقب كارثية..

قديماً قال لنا والدي طيب الله ثراه: فلان وفلان وفلان ثالث يُقدرون إجتماعياً لمواقعهم المتقدمة في حزب البعث الصدامي الإرهابي والجيش، وإلا فهم ليس لهم أي حظوة بين الناس على الإطلاق.

وقد رأينا جميعاً في حياته طيب الله ثراه نهاية الأول والثاني بعد زوال مواقعهما في الحزب  وكيف أصبحا نكرتين لا يحضيان بأي تقدير على الإطلاق بل وجدا العكس بأن أصبحا منبوذين جداً ولا يحترمهما أحد.

أما الثالث فقد كانت نهايته اسوء من سلفيه..

يزدحم العراق في فترته الإنتقالية التي لا تزال قائمة منذ العام (٢٠٠٣) وإلى يومنا هذا بعدد كبير من هؤلاء الطارئين الذين أوجدتهم صدف المناخ السياسي والإقتصادي والثقافي والإجتماعي الإنتقالي تساقط أغلبهم كأوراق الخريف ولم تبقَ له باقية إلا ان المشكلة الأساسية بتفرخهم المستمر نتيجة إستمرار الوضع العراقي الإنتقالي ومع وجودهم يستمر الوضع العراقي السيء!

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك