إياد الإمارة ||
أعتقد إننا في العراق أمام مفترق طرق حاد جداً وعلى علية قومنا التفكير بطرق جديدة ليست "إختبارية" محدودة الخيارات ويعملوا بآليات جديدة غير مكررة البتة لأنهم إن أرادوا نتائج إيجابية مختلفة عن الفترة السابقة عليهم أن يتحركوا بمقدمات مختلفة "إيجابية" إما إن بقيت نفس طرق التفكير السابقة بنفس الشخوص فسوف تتكرر نفس النتائج وستضيع فرصة هي الأهم كما ضاعت من قبل فرص مهمة كثيرة.
إعتمدت الطريقة السياسية العراقية السابقة منذ العام (٢٠٠٣) التدوير سبيلاً لحركتها كما درسنا عن "الخنفسانة" التي تكرر الوقوع عشرات المرات كلما وضعت على حافة الطاولة!
وكما قيل لنا مؤخراً بأن المؤمن "العراقي" يُلدغ من الجحر وحتى من جحره عشرات المرات لكي يُثبت إيمانه!
سوف لن أدخل بالتفاصيل..
بس ما معقولة بلد طويل وواسع وعريض ومرتفع ما عنده غير "شويچة وعويجيلة" يفر بيهم من شارع لشارع ومن ساحة لساحة!
ونفس الفرة..
هسة ماراح احچي عن سكرتير ومدير مكتب كل مؤهلاته صاحب محل بيع ألبان بمخيم لاجئين!
ولا راح احچي عن قائد منبهر بچم بدائي متخلف ولد شوارع ومن يگعد لوحده منتفخ لأنه من البيوتات والأسر وما فد يوم جاب واحد طالع من بين أوادم!
ولا احچي عن واحد "أعمص" يحچي معلگ ورجليه متلولحات!
بس الشغلة ما تتحمل أبداً..
والدين والمذهب والمكون والمصالح العليا مو يومية تعبر..
الناس تريد تشوف تغيير حقيقي يقطع حجج الباغين الذين يتربصون بنا جميعاً الشر..
نعم البعث عدونا..
نعم الصهيونية عدوتنا..
نعم الوهابية الإرهابية التكفيرية عدوتنا..
ولكن الفساد والتراجع والإستأثار بالفيء هو الآخر عدونا..
اسمعوا واعقلوا..
غيروا طريقة تفكيركم..
غيروا أساليبكم..
غيروا شخوص الفشل والفساد والتراجع..
لا تمكنوا أولاد الشوارع على رقاب الناس..
نعم نحن مع الناجحين الذين خبرناهم وهم قلة قليلة..
الوضع لا يتحمل التدوير ولا التحوير ولا التزوير.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha