بدر جاسم ||
ان أنظار العالم تتطلع إلى مستقبل مزدهر و نظام عادل ينصف الجميع، فشل كل الانظمة المرجوة في نشر العدل وصناعة حياة تليق بالإنسان، وإزالة كل الفروقات التي تحجم الفرد و تصنع طبقات اجتماعية تبعد الإنسان عن هدفة الأساسي، لم يبقى امل مرجو و لا شمس تشق قطع الليل المظلم الا الامام المهدي المنتظر روحي له الفداء.
تداخل المشاكل وزيادة التعقيد المستمر يزيد اليأس من صلاح النظام العالمي، الذي يزداد غطرسة و ظلما للشعوب المستضعفة، كأفريقيا التي يتم سرقة ثرواتها و دعم العصابات للقتل والسرقة والاغتصاب وتمزيق كل روابط المجتمع لجعلهم فريسة سهلة يمكن اصطيادها، و لجعلهم حقول للتجارب البيولوجية.
المشاكل البيئية التي خرجت عن سيطرة الإنسان أمثال ارتفاع درجات الحرارة و التصحر و الصراع على المياه لا يمكن حلها بهذا النظام العالمي الذي يشعر بالقلق فقط، الشعور بالإحباط أمام هذه المشاكل العملاقة، الكفيلة بأنهاء حضارات و تغير جذري للتوزيع السكاني، تبقى الآمال معقودة بمخلص و منقذ للعالم من هذه الكوارث التي نتجت من تسلط الظلمة.
ان نشر التفاهة و تمكينها في المجتمع من خلال إتاحة كافة أشكال الإعلام لها، لغرض صناعة قطيع يسهل اقتياده بكل سهولة، حقن المجتمع بالحرية الزائفة التي تهدم اغلب الأسس الاجتماعية وفي المقابل تجرد حرية المرأة المسلمة من لبس الحجاب في فرنسا.
العتمة التي تعيشها البشرية لابد أن يشرق عليها ضياء الشمس مع نسائم الصباح، لتبعد كل خفافيش الظلام التي اعتادت على مص دماء الفقراء، ان النور الذي يلوح في الافق سطوعه هو مبيد الظلمة، هادم قلاع الشرك، امل المستضعفين، المهدي المنتظر روحي له الفداء وعد إلهي و فرج حتمي، لذلك انتظاره افضل العبادات.