حازم أحمد فضالة ||
سيحضر الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية، التي تحتضن (قمة أمن إسرائيل)، يوم السبت: 16-تموز-2022، ومن أجل تسويغ حضوره إلى غرب آسيا في قلب أزمات العالم؛ كتب جو بايدن مقالًا بعنوان: (سبب سفري إلى السعودية)، ونشرته الواشنطن بوست بتاريخ: 9-تموز-2022، وترجمه مركزنا (مركز إنليل للدراسات)، نذكر للقارئ المحترم أهم ما ذكره بايدن في مقاله:
1- إنَّ وجود شرق أوسط أكثر أمنًا وتكاملًا؛ يفيد الأميركيين من نواحٍ كثيرة؛ فالمجاري المائية في المنطقة ضرورية للتجارة العالمية وسلاسل التوريد التي نعتمد عليها، وموارد الطاقة فيها حيوية لتخفيف التأثير في الإمدادات العالمية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
2- تعني وظيفتي رئيسًا الحفاظَ على بلدنا قويًا وآمنًا. علينا مواجهة العدوان الروسي، ووضع أنفسنا في أفضل وضعٍ ممكن للتغلب على الصين، والعمل من أجل استقرار أكبر في المناطق الأُخرى من العالم. لتحقيق ذلك؛ علينا التعامل تعاملًا قاصدًا مع البلدان التي يمكن أن تؤثر في النتائج. تُعَدُّ المملكة العربية السعودية واحدة من هذه الدول.
3- سأكون يوم الجمعة كذلك، أول رئيس يطير من إسرائيل إلى جدة بالمملكة العربية السعودية. تعني هذه الرحلة كذلك رمزًا صغيرًا للعلاقات الناشئة والخطوات نحو التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي، التي تعمل إدارتي على تعميقها وتوسيعها. سيجتمع القادة من أنحاء المنطقة جميعها في جدة؛ لإبراز إمكانية وجود شرق أوسط أكثر استقرارًا وتكاملًا، تمثل الولايات المتحدة فيه دورًا قياديًا حيويًا.
4- مؤكد، ما زالت المنطقة مملوءة بالتحديات، مثل: برنامج إيران النووي ودعمها الجماعات التي تعمل بالوكالة، الحرب الأهلية السورية، أزمات الأمن الغذائي التي تفاقمت بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، الجماعات الإرهابية ما زالت تعمل في عدد من البلدان، الجمود السياسي في العراق وليبيا ولبنان...
انتهى
قراءتنا وتحليلنا:
1- يبحث بايدن عن (مصلحة الأميركيين)، واستغلال سلاسل التوريد التجارية والاقتصادية، ومصادر الطاقة، والسيطرة على المضايق المائية والموانئ.
2- يحاول بايدن صناعة معسكر معادٍ لروسيا والصين في غرب آسيا، وقد أعلن ذلك في مقاله، وهو توريط للمنطقة في الوحل الأميركي الغربي، وليس لغرب آسيا أي مصلحة في ذلك، لأن الصين وروسيا وغرب آسيا كلها في قارة واحدة؛ وأميركا جاءت من النصف الغربي للكرة الأرضية لتحشر نفسها بين دول آسيا!
3- أعلن بايدن، أنَّ زيارته هذه خطوة من أجل التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي!
4- جو بايدن يثقف ضدًّا من إيران ومحور المقاومة، ويذكر العراق ولبنان، ويؤلِّب الرأي العام ورأي دول غرب آسيا على إيران، وروسيا، والصين، وحلفائهم في العراق وسورية ولبنان...
5- لم يطرح بايدن مشروعًا اقتصاديًا أو تجاريًا ينفع غرب آسيا ولو بنسبة (1%)؛ مما تطرحه الصين وإيران وروسيا في غرب آسيا، من مشروعات تجارية ومالية وتنموية ومنظمات اقتصادية! بل ما زال بايدن يهرج في مصطلحات الغرب: الحرب، الديمقراطية، حقوق الإنسان!
عنوان المقال: سببُ سفري إلى السعودية
الكاتب: جو بايدن (الرئيس الأميركي)
الناشر: الواشنطن بوست – The Washington Post
التاريخ: 9- تموز -2022
جو بايدن: سأكون يوم الجمعة كذلك، أول رئيس يطير من إسرائيل إلى جدة بالمملكة العربية السعودية. ستمثل هذه الرحلة كذلك رمزًا صغيرًا للعلاقات الناشئة والخطوات نحو التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي، التي تعمل إدارتي على تعميقها وتوسيعها. سيجتمع القادة من أنحاء المنطقة جميعها في جدة، لإبراز إمكانية وجود شرق أوسط أكثر استقرارًا وتكاملًا، تمثل الولايات المتحدة فيه دورًا قياديًا حيويًا.
انتهى
أيها العراقيون، يا شيعة العراق، أيها الحشد الشعبي، يا عشائر العراق، يا فصائل المقاومة، يا جمهور المقاومة الإسلامية الغاضب، يا مواكب الإمام الحسين (ع)، أيها النواب… هذا جو بايدن (الرئيس الأميركي)، يصرخ أنَّ هذه القمة (للتطبيع مع إسرائيل)؛ فكيف يُسمَح للكاظمي أن يحضر قمة مثل هذه؟!
إنَّ حضور الكاظمي سيكون خروجًا على: (الدستور، والقانون، وأعراف المجتمع العراقي، وثوابت الإسلام، والقيم الصالحة العليا للشعب العراقي، وهو تأصيل للتطبيع وتطبيع مع الصهاينة)!