المقالات

الأهداف الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط .


  حسام الحاج حسين ||   سؤال مهم وحيوي ماهي اهداف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ،؟؟ برز الدور الأمريكي في العالم والمنطقة العربية بعد الحرب العالمية الثانية . ومنذ ذلك الوقت كان الوجود الأمريكي يمر بمرحلتين . المرحلة الأولى هو اهتمام اكبر مع وجود عسكري أقل . وهي تمتد منذ الخمسينيات وحتى عام ١٩٩١م  المرحلة الثانية هو اهتمام اقل مع حضور عسكري اكثر وذلك لعده اسباب،،! يمكن تلخيص اهم الأهداف الأمريكية في المنطقة بما يلي  الأول الطاقة  الثاني إسرائيل الثالث محاربة الأرهاب الأسلامي  الرابع تقويض التمدد الصيني  الخامس دعم الديمقراطيات من خلال تصدير الثورة والتظاهرات . ويمكن ان نتابع تفكك الأسباب المهمة للوجود الأمريكي من خلال توفر الطاقة وهو ما  لم يعد ذات اهتمام يستحق الحماية ،،،! إسرائيل استطاعت ان تندمج الى حد معقول مع الأنظمة العربية مما يعطيها المناعة الجيوسياسية ويستبعد ان تتعرض من جيرانها العرب الى هجوم واسع النطاق كما في حروبها السابقة . الأرهاب الأسلامي المتمثل بداعش والقاعدة والتي تشكل خطرا على الغرب تم تجفيف منابع تمويلها التي كانت تنطلق من الجزيرة العربية وهذا ما تحدث به بايدن شخصيا حيث قال ( ان حلفائنا في الجزيرة العربية هم من اكبر الداعمين للأرهاب ) مع تواجد امريكي لمتابعة اقصاء وتحييد الأرهابيين ،،،! الخطر الصيني هو تحدي حقيقي للولايات المتحدة بعد ان تحولت بعض الدول العربية الحليفة الى سوق مفتوحة للصين ودخلت معها بعلاقات اقتصادية وثيقة وطويلة الأمد ،،! اما بالنسبة لدعم الديمقراطيات العربية او مايعرف بالربيع العربي فقد فشلت واشنطن عسكريا من تنفيذ مشروع الدومينو الديمقراطي وهو ماكان مقررا ان ينطلق من العراق بعد الغزو عام ٢٠٠٣ وتقوم الدول العربية بالسقوط واحدة تلو الأخرى لكن رد الفعل العربي كان وحشيا وتم اغراق العراق بالأرهابيين بدعم خليجي واسقاط التجربة الديمقراطية لذلك تحاول واشنطن ان تستعير نظرية ( تصدير الثورة ) من إيران وتقوم بتنفيذها على الدول العربية . لكنها ايضا فشلت،،! نحن امام ضبابية قاتمة ورؤية مشوشة للأهداف الأمريكية . وهي تعمل الأن على ( هندسة الأنسحاب من الشرق الأوسط ) وهي توصيات كانت قد تبلورت في عهد دونالد ترامب بعد القرار السريع بالأنسحاب من سوريا لكن الأدارة الأمريكية اعترضت بشدة على الخطوات الفوضوية والقرارات الأنفعالية لايوجد اعتراض على الأنسحاب من الشرق الأوسط لكن يجب ان يكون وفق هندسة متناهية الدقة ومتساوية في الأبعاد ،،!  وما يقوم به بايدين اليوم في الشرق الأوسط هو ترميم وترقيع الأرث الأمريكي الذي سيتحول الى وريث أخر عاجلا ام أجلا ،،،!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك