محمد صادق الحسيني ||
وانت تحط في جدة عليك ان تعلم :
١- إن ايران التي أمامك اليوم لا تشبه أي بلد آخر في العالم ، فخذ علماً بهذا، وخذ حذرك ايضاً من اي تهور قد تدفع اليه مكرهاً.
لا تحلم ولا تراهن على أي صفقة جديدة مع ايران الاسلام بقيادة الامام القائد للثورة الاسلامية ، مطلقاً ولن يفيدك المتبرعون من المحللين والسماسرة المكلفين او المتطوعين بشئ أبداً ، فليس أمامك سوى التزام واحد لا يقبل التأويل ولا التفسير يجب عليك تنفيذه اليوم قبل الغد اذا اردت التعقل فعلا :
رفع العقوبات الظالمة وغير المشروعة عن ايران بشكل عملي وليس بالوعود، و نقطة اول السطر
وان ايران الاسلام هذه لن تفاوضك في يوم من الايام لا على منظومتها الصاروخية الدفاعية ولا عن واجبها وحقها في الدفاع عن كل المقاومين في العالم، وليس فقط في الوطن العربي والعالم الاسلامي، وهي ان تواجدت في اي مكان تواجدت فيه انما بطلب من اهلها وهي لن تخرج منه إلا الى فلسطين لان منظومة امتنا تقول بذلك ، ومن يهمس في اذنك بغير هذا فقل له انك كذّاب ولا تعرف المنطقة ولا ايران الاسلام ولا الامام السيد علي الخامنئي.
٢- الحرب الكونية على سورية خسرتها بلادك وقد ركع سلفك من قبل على بوابات الشام هو و من معه من اذناب ومجموعات هاغانا وشتيرن "الاسلام الاميركي" ، وما عليك الان الا ان :
تجدول انسحابك وتلملم جراح جماعاتك وتنتظر الاستحقاقات البوتينية الخامنائية القادمة التي ستكرس الاسد رئيساً وقائدا منتصراً نصراً عزيزاً شاء من شاء وابى من ابى .
٣- واما العراق فلقد خاضت بلادك كل انواع الحروب الهمجية ضد بلاد حمورابي والرافدين وحان وقت جدولة انسحابك منه قبل ان تركلك صواريخ مقاومة الكرار كما فعلت في العام ٢٠١١ ، وننصحك بحزم امرك سريعاً وعدم المراهنة على من تبقى من عملائك الصغار الاقليميين او المحليين فهؤلاء يبحثون عن ملاذات آمنة لهم وليس عن مصالحك...!
٤- أما اليمن المنصور بالله فهو ينتظر الان بكله وكليله، اشارة القائد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ولن يسأل احداً ولن يفاوض احداً على هذا الامر المحسوم ، وامامك فرصة تاريخية ذهبية لتلملم انت ومن معك ممن جندتهم من تحالف العدوان ، بقايا عدتك وعتادك لتخرجوا بخسائر اقل، من هذا اليمن العزيز الذي سيذل قبائل الصحراء المتوحشة وبقايا قراصنة الساحل ..
ولا فائدة من التحايل والمراوغة أو محاولة الالتفاف على الحقائق من خلال اممك المتحدة او اي اسلوب آخر مخادع قد تلجأ اليه من تمديد هدن ظالمة ومترنحة..
إحزم أمرك قبل فوات الاوان فموازين القوى اليمنية تقول بوضوح بان كل أعداء اليمن سيخرجون أذلاء ، ووحده شعب اليمن سيبقى، ليوحد جهوده ويعيد لليمن مجده ويطهر الجزيرة من الطارئين والغزاة الوهابيين والسيد الحوثي هو حامي الحرمين الجديد.
٥- و أما لبنان المقاومة فهو عصي على الكسر او حتى على لي الذراع ، فهو في أعلى عليين وفي أرقى وأعلى وأغنى اوقاته ويملك من الاسلحة الدفاعية والهجومية التي إن قرر احد اي احد اختبار صبره او تجويعه فانه سيعمي بصره وبصر سيده ويحسم المعركة بازالة الغدة السرطانية من الوجود، وهو الامر الذي سيحصل ان عاجلاً او آجلاً و عندها سيتحول لبنان لاول مرة في تاريخه الى دولة عظمى اقليمية و لاعب اساسي في اعادة كتابة التاريخ ورسم الجغرافيا وليس تابعاً ومرآة عاكسة لتناقضات الاقليم والوضع الدولي كما فكرتم ساعة انشأتموه في ظل موازين مختلة.
٦- وأما فلسطين المركز وام المعارك وقبلة الاحرار وسيدة الحرب والسلام فانها لم تعد تلك البلاد المستضعفة التي تآمرتم يوماً ضدها وزرعتم شجرتكم الخبيثة فيها قاعدةً غربيةً امبريالية لكم في قلب امتنا واسطولاً ومعسكراً متوحشاً على يابستها ومياهها الطاهرين ، بل هي كبرت ونمت وتسلحت بكل ما يلزم للمنازلة الكبرى، هي ومعها من اخوتها التي ذكرنا اعلاه ومعهم آخرون لم نقصص عليك ، سيظهرون لك من بين ثنايا الارض وتضاريس شعوب الامة الصاعدة ، لخوض المنازلة الكبرى التي نعد لها منذ سنين وقد حان وقت خوضها بانتظار اللحظة التي تقرره غرفة عمليات المقاومة المشتركة، ويومها لن ينفعك لا تحليلات معاهدك الاستراتيجية ولا تهويلات اسطولك الاسرائيلي بقيادة بقايا "مملكة" دُحر ملوكها وتصدعت هياكلها وتهشمت صورتها بالعباس وراغب والعماد ولم تعد تقوى على الحرب ، بل تنتظر الخراب الثالث
لذلك نصيحتنا لك ولهم أنْ ارحلوا بالسفن والقوارب ، قبل ان ياتي يوم لا مفر لكم فيها الا التحول الى ريح تذروه الرياح او الغرق في مياه البحار وانتم تحاولون الفرار..!
هذا الذي كتبناه لك تعرف جزءاً منه يا زعيم واشنطن المترنح ، لكنك تكابر...
ولكنك لا تعرف كثيراً مما لم نقله لك لان بعض بيادقك لا يزالون يتمنون عليك ان تغامر...
و هي دعوة قد تحرك لديك غريزة الكاوبوي المعجونة في روحك و التي تربيت عليها ايها اليانكي المنكسر..
نلفت عنايتك اخيرا بالقول بان موازين القوى العالمية تغيرت ايضا يا زعيم واشنطن الجديد، والعالم في تحول متسارع ومركز ثقل العالم قد انتقل منذ هزيمتك في بحر الشام الى الشرق ،لم يعد في الغرب ابدا، فها هي الشمس عادت تشرق من المشرق كما اراد لها الله دوماً ، من قبل ان تُفسد علينا انت ومن سبقوك ، السنن الكونية الربانية وتلوثوا سماءنا وارضنا انت وكل من معك من ارباب النيوليبرالية المتوحشة...
ما عرضناه لك آنفاً ليس احلاماً وردية لمتحمس من طهران او بيروت او دمشق او بغداد او صنعاء او غزة...
انها موازين القوى التي تغيرت كثيراً ايها الامبراطور المنكسر والمهزوم ، ومعادلة القوة الجديدة التي صارت تقاس بجغرافيا آخر الزمان
وليس بزمن كولومبس وسائر حمقى تاريخك الاسود، ممن لا يزالون يفكرون بانهم في طور الرحلة الاستكشافية الى طريق توابل الهند وان بانتظارهم سكاناً طيبون لا حيلة لهم ولا قوة يمكن ان ُيبادوا من جديد بالسكاكين الطويلة لمستعمريكم ومستوطنيكم او بالحروب البيولوجبة..!
اخيرا فلتعلم ان معركتنا معك ورهطك قائمة حتى ظهور القائم.
https://telegram.me/buratha