نزار الحبيب ||
من أهم الوقائع التاريخية في حياة الأمة الإسلامية، حيث قام الرسول الأكرمصلی الله عليه وآله وسلم - بعد عودتة من حجّة الوداع والتوقّف في منطقة غدير خم - بإبلاغ المسلمين بالأمر الإلهي الصادر بتنصيب علي بن أبي طالب إماماً للمسلمين وخليفة له عليهم، والتي انتهت بمبايعته من قبل كبار الصحابة وجميع الحجاج الحاضرين هناك.
كان هذا التنصيب إثر نزول آية التبليغ، حيث أمر الله تعالى نبيه بتبليغ ما اُنزل إليه، فإن لم يفعل فما بلّغ رسالته، وبعدما قام النبي صلی الله عليه وآله وسلم بإبلاغ الأمر وتنصيب علي نزلت آية الإكمال وأخبر الله سبحانه عن إكمال الدين وإتمام النعمة، وقد احتج المعصومون بهذه الواقعة.
وقد أُنشد بشأنها الكثير من الشعراء -بدءاً من عصر النبي حتی اليوم- كما أن هناك الكثير من المؤلّفات حول واقعة الغدير وخطبة الغدير، من أهمّها كتاب الغدير في الكتاب والسنة والأدب من تأليف العلامة الأميني.
حدثت هذه الواقعة في 18 ذي الحجة سنة 10 هـ، ويحتفل الشيعة بهذا اليوم والذي يشتهر عندهم بعيد الغدير.