المقالات

العراق...نهاية أم بداية مشروع؟!


محمد حسن الساعدي ||

 

تبرز في ساحة الأحداث العراقية اليوم مشاريع سياسية وأجندات متصارعة،من أجل الفوز بتصدر المشهد السياسي الملتهب بسبب أمية رموز بعض تلك المشاريع حتى في ثقافة الارتباط المشبوه لبعض الكتل السياسية في إعادة العراق ومشروعه الفتي إلى المربع الأول ، فهناك المشروع الأمريكي الذي جاء بالأمريكان إلى العراق ،من أجل تحويله إلى محطة انطلاق لبرنامج تقسيمي يوصل إلى شرق أوسط أميركي بقيادة الكيان الصهيوني، وهذا المشروع فشل فشلاً بيّناً.

المشروع(الطائفي)، يمثل تهديداً بكل خطوطه الحمراء للعراق أرضاً وشعباً، كونه أُسس على رؤىً سياسية قاعدتها الأفكار الدينية الطائفية وزرع الفتنة بين مكوناته التي تدق أطنابها في مخيلات البسطاء والسذج من الناس ، لتنفيذ أجندتهم في السيطرة على مقدرات الشعب العراقي وتهديد لحمته الوطنية ارضاً وشعباً .

فبعد كل تلك التحديات المعلنة وما خفي منها، علينا أن ندرك حجم التحدي أمام القوى السياسية، التي تسعى إلى النهوض بمسؤولياتها في التصدي لتلك المخططات التي تضمر للعراق الشر، والتي مازالت هذه القوى والكتل السياسية غير متفاهمة على الساحة العراقية دون أن تراعي مسألة أن الزمن يمر مرور البرق وأن حجم التآمر كبير جدا.

اليوم المطلوب من الأحزاب والحركات السياسية أن تقدم المزيد من التنازلات لبعضها البعض، وتنحدر إلى مستوى المسؤولية التاريخية، من أجل انبثاق مشروع وطني، له ثقل في الساحة العراقية والإقليمية ، ويكون رقما صعبا في المعادلة الإقليمية والدولية القائمة حالياً ، اليوم أصبح العراق بالرغم من الاختلاف الحاصل ، إلا انه يمثل تجربة رائدة وغنية في العمل السياسي في ظل الربيع العربي والذي شهدناه مؤخرا في المنطقة العربية ، إن هذه التصورات والقراءات قد تشكل مساحة جديدة أمام تحرك المشروع الوطني في العراق، لكننا نعود فنقول إن المشروع الوطني ما زال رسماً على الورق ويحتاج إلى واقعا ملموسا تلهم من الكتل السياسية الدروس والمواعظ  لكي يستطيع أن ينهض بهذه المهام ويرسم مستقبل واضح المعالم للشعب العراقي .

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك