المقالات

دلالات التوقيت في تطبيع العلاقات العربية مع إيران. 

1875 2022-07-27

د. علي الطويل ||   أعلنت بعض دول الخليج العربية، وبعض الدول العربية الأخرى كذلك، عن تطلعها لاعادة التطبيع الدبلوماسي مع الجمهورية الإسلامية، فقد أعلنت الإمارات عن فتح السفارة الإماراتية وعودة السفير إلى طهران، وحذت الكويت حذوها فاعلنت عزمها إلى إعادة الدفئ في علاقات البلدين، وسيجري تبادل الزيارات بين مسؤولي هذين البلدين وايران قريبا، من جهتها السعودية تدفع باتجاه جعل محادثاتها مع الفريق الإيراني بشكل علني تمهيدا لفتح السفارات بين البلدين. اما ملك  الأردن، والذي عرف بأنه لايخطو خطوة الا بعد استمزاج الموقف الأمريكي ،  غير طبيعة خطابه باتجاه ترطيب الأجواء مع الجمهورية الإسلامية، بعد أن كان يدعو قبل اسابيع لاقامة ناتو عربي لمواجهة  الجمهورية الاسلامية.  فما عدا  مما بدا؟  1.اصبح من الواضح أن قمة جدة التي طبل لها الكثير من العرب والاسرائيلين، لم تأتي بنتائج تمناها البعض، بل انها كشفت عجز أمريكا وإسرائيل عن فرض ارادتهم على قرارات الحكومات العربية كما كان في السابق، الأمر الذي شجع بعض العرب للتملص من القبضة ألامريكية التي تحكمت بقرارات هذه الدول لسنين طويلة. 2.شعور هذه الدول آن عصر الافول الأمريكي الأوربي قد بدأ، وان هذه الدول أصبحت مهددة بالانهيار نتيجة تداعيات الحرب الاوكرانية فهي بالتالي غير قادرة حماية نفسها فكيف تحمي الآخرين. 3.الاقتدار الكبير للجمهورية الإسلامية، والعجز الأمريكي في تنفيذ تهديداته ضدها، وفشل العقوبات الاقتصادية ضدها، والذي خرجت منه أقوى أضعاف ماكانت عليه سابقا، جعل بعض الدول العربية تعتقد أن ميلها إلى ايران  كقوة كبيرة في المنطقة ، سوف يجعلها تطمئن على مستقبل وجودها كدولة في ظل المخاضات الكبيرة في العالم. 4.هناك شعور عام وليس لدى الدول العربية الخليجية حسب، ان العالم متجه إلى تشكل اقطاب جديدة، بدل القطب الأمريكي الأوحد، وبالتالي فإن اظافر أمريكا سوف تقلم في كثير من المواقع ومنها منطقة غرب اسيا، وان إسرائيل بدأت تجود بنفسها نتيجة شعورها بغموض مستقبلها ، لذلك قرأ العرب الواقع بشكل جيد فتراجعوا عن مواقفهم المعادية للجمهورية الإسلامية، لأن مكانتها في هذا العالم الجديد ستكون مكانة محورية تتوافق مع عوامل الاقتدار السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تتمتع بها الجمهورية الإسلامية، وعلاقتهم مع إيران ستجعلهم يأوون إلى ركن شديد، وصديق مأمون. وهناك اعتقاد آن الكثير من الدول سوف تتخلص من قبضة أمريكا وسوف تفتح آفاق جديدة في علاقاتها مع إيران في ظل هذه الظروف. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك