مازن الولائي ||
عندما أطلقنا على نوع إسلامنا نحن شيعة أهل البيت عليهم السلام وقلنا الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني، أي ذلك الإسلام الذي ينهج النهج الحسيني في الفكر والثورة، وغير ذلك مهما تعددت أنواع الإسلام الغير مستند بالمنهج الثوري إلى القرآن والحسين يبقى اسلام تحوطه المخاطر من خلال القائد الذي يليه والغير متوفرة به روح المنهج الثوري.
ومن هنا يمثل "القائد" الروحي الذي تفرزه مدرسة التقوى، والورع، والبصيرة، والفقه السياسي، والدراية، والاجتهاد، وأمور أخرى ليس الكل بقادر على حيازتها، ولو أردت تعداد تلك الشخصيات القيادية التي كانت مقدمة لقائد مثل روح الله الخميني العظيم الذي تتوج منهج الثورة الحسينية في فكره الوقاد وعرفانه العجيب. لأن نهج العترة المطهرة المعصوم هو الذي أرسى قواعد القيادة النائبة، وعليه لا يمكن أن تتخطى الشيعة هذا المنهج والطريق العلمائي والحوزوي المنتج للقائد والنائب في كل زمان، وبغير ذلك لن تفلح سلطة أو ينجح حكم وضعي يبتعد عن مركز دوران الشريعة ومسلك نظرية القيادة في الفقه الشيعي، والتجربة العظيمة لإيران تكفي على طول خط صمودها المعجز خلال ٤٣ عام كله مؤامرات وحصار ودسائس من أعداء شتى تكفي للرجوع إلى هذا المبنى الإلهي المعصوم والذي يمثل الحق المطلق حفاظا على الدماء والوقت والكرامات.
كنّا نسمع في التاريخ كيف ينتصر الإيمان على السيف. وكنّا نؤمن بذلك غيباً أمّا اليوم فقد جسّد ذلك الإمام الخمينيّ عمليّاً.
محمّد باقر الصدر(السيرة والمسيرة),
دار العارف للمطبوعات جزء4- صفحة:26
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..