المقالات

صفيح ساخن ..! 

2160 2022-07-31

 علي العقابي ||    كل من يكون او يرغب بالقرب من الحرارة سيلسع بها فالصفيح لن يقيه ، حتى لو كان كذلك ، لمدة قصيرة فقط   العملية السياسية اليوم على صفيح ساخن ، يتأذى كل من أراد الاقتراب منها ، هكذا رأت بعض الاوساط السياسية ، لاسيما الكردية و السنية التي ادعت انها محايدة و تدعو للحوار داخل البيت الشيعي ، فالحوار و الوصول لهدف او نقطة ما قد تكون مرضية للجميع خير من أن تسفك دماء ، وخير من أن يدعوك للحوار من هو اقل منك دهائاً و حكمة و حرصاً عليك ، ماذا بعد دخول الخضراء ، هل هنالك مطالب ، ام هي بداية الخطوات ، يستخدم مقتدى الصدر و منذ مدة تكتيك أوراق الضغط ، التي حللناها في مقال سابق النشر ، حيث يقوم بأستخدام أوراق ضغط واحداً تلو الأخرى ليقابل فيها بعض الاوساط السياسية التي يجب أن تكون قريبةً عليه ، مقتدى الصدر اليوم يصب غضبه على سياسيو البيت الشيعي بكل شدة ، هل هذا يعني ان لا يوجد فساد داخل الكتل و الاحزاب و المكونات الأخرى ، هذا لم يصرح به بشكل رسمي ، لكن سياسيو الإطار التنسيقي يتلقون اليوم هجمة شرسة من مقتدى الصدر و اتباع التيار الصدري ، في مظاهرات اشبه إلى أن تكون ليست منظمة و غير قانونية و تتعدى على الدستور و سيادة الدولة ، بل هي تستهدف بعض الأطراف داخل الإطار لا أكثر ، وهذا تسييس و تدليس لقدسية اي مظاهرة ستقوم بهذا الصدد ، ان ما قام به السيد الصدر يعتبر رد فعل لما قام به الإطار التنسيقي ، و هو انني سأستخدم الجمهور المعطل ، كما تم استخدام الثلث المعطل ضدي ، و منع تشكيل الحكومة الان و في هكذا ظروف ، و رفض اي مرشح للرئاسة هو تدخل سافر من كتلة ابعدت نفسها عن السياسة اولاً ، و محاولة إعطاء شرعية لحكومة الكاظمي بأطالة عمرها ، الكاظمي الذي يعتبر حليفاً للسيد الصدر ، و سمح بدخول المتظاهرين إلى المنطقة الخضراء بكل شفافية و تدليس و سرقة أملاك قبة البرلمان العراقي و بعض الدوائر المصاحبة ، حلم الكاظمي بالولاية لازال قائم ودعم الصدر له يتضح اكثر كل يوم ، لكنه مستحيل وحلم لا أكثر ، سيناريو دخول الخضراء و الجلوس فيها قد يستمر لأيام وينتهي بالخروج طوعاً ، لكن السيد الصدر لن يترك استخدام أوراق الضغط على الإطار او مهاجمته ، و ستستمر المفاجآت الصدرية للشارع و الساسة ، إلى أن يتحقق الحلم الذي بات بعيداً ، و لا مشكلة في إشعال النار دامها ليست بقرب منزلي .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك