المقالات

في اعادة تعريف " ناقل الكفر"

1709 2022-08-01

حمزة مصطفى  ||

 

لا أعرف ولا أظن الكثير من القراء يعرفون من هو صاحب مقولة " ناقل الكفر ليس بكافر". ولعل لهذه المقولة متبنيات كثيرة في الفقه والمدارس الإسلامية كون القران الكريم ذكر في آيات كثيرة الكافرون وبالتالي فإن الحديث عنهم وعن سلوكهم ليس كفرا. بمعنى أدق انك تنقل كفرهم لكنك لا تتبناه بالضرورة. لكن اليوم وفي ظل تطور ثورة الاتصالات وبلوغها مديات كتلك التي نعيشها اليوم عبر التطبيقات الرقمية لهذه الثورة عبر " السوشيال ميديا" فإن الحاجة باتت ماسة من وجهة نظري لاعادة تعريف هذه المقولة.

   وإذا كان مفهوم الكفر واسع ومسمياته كثيرة وليس بالضرورة الكفر بالله او بالدين وأحكامه فإنني ارى ان هذه المقولة باتت مدخلا للتظليل ومحاولة التخلص من المسؤولية سواء كانت مباشرة ام غير مباشرة. ففي ظل توسع ميادين الاعلام وتطبيقاته فإن الكثير مما ينقل من كلام ويجري تداوله على نطاق واسع بات يدخل في باب " المنقول" او " كما وصلني".

 فهذا المنقول يمكن ان يتضمن كفرا بالله والدين والقيم والأخلاق وأصول التعامل مع الوقائع والأحداث.

 لكن يبقى الفارق بين كيفية تقييم ما يحصل وطريقة نقله في الماضي وبين اليوم. ففي الماضي قبل اختراع كل منصات الاعلام وتطبيقاته كان اسلوب توثيق الحدث يجري في الغالب عبر التواتر.

 لا يختلف في ذلك ما اذا كان المنقول كفرا ام سواه. اما اليوم حيث تعددت أساليب التوثيق " صورة وصوت" فقد تكاثر الكفر بكل شي تحت ذريعة ان " ناقل الكفر ليس بكافر". والأهم ان هذا الذي ينقل هو ليس نصا دينيا لكي يقال ان نقله يأتي في سياق التوصيف والتذكير، بل هي نصوص بشرية لاينطبق عليها مفهوم الكفر او الإيمان وإنما ينطبق عليها الصدق والكذب. ولعل الأخطر من الكذب هو .. التضليل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك