المقالات

"كل حزب بما لديهم فرحون"..والمواطن هو المُنهك

1331 2022-08-07

إياد الإمارة ||

 

كل الأحزاب والقوى السياسية العراقية المعروفة المستمرة التي لم تتأسس حديثاً  جزء السلطة في هذا البلد بلا إستثناء وإن اختلفت نسب مشاركتها في الحكومات المتعاقبة وبالتالي لا يمكن لهذه الأحزاب والقوى أن تُبعد نفسها عن ملامة الإخفاقات التي مُنيت بها الدولة العراقية بعد هذا الوقت الطويل نسبياً والميزانيات الحكومية "الإنفجارية"..

لقد تمثلت هذه الأحزاب والقوى في الحكومات المركزية أو في الحكومات المحلية في مختلف المحافظات العراقية، جرت العادة أن "يتوافق" الجميع على إن يكونوا في مختلف مستويات الحكومة منذ العام (٢٠٠٣) وإلى يومنا هذا.

َوالحديث عن الإقتصاديات الحزبية يشابه الحديث عن مشاركة السياسية بلا فرق، إذ تسيطر إقتصاديات كل الأحزاب والقوى السياسية على مشاريع الدولة ولا يمكن إحالة أي مشروع على أسس مهنية دون أن تكون الحصص موزعة سلفاً على السلف والخلف!

الإقتصاديات التي تسيطر على وضع العراق أكثر من أي جزئية أخرى موجودة على الساحة تفرض تنظيم المسارات السياسية والحكومية وتحرك عوامل القوة بالطريقة التي تحقق المكاسب الإقتصادية قبل كل شيء..

تلك حقائق يفهمها الشعب العراقي فهماً جيداً ويتحدث بها علناً وهمساً في الأحاديث العامة والخاصة.

العراقيون يعرفون إن هذه الدائرة بماليتها لهذا الحزب أو لتلك القوة!

العراقيون يعرفون إن هذا المشروع بميزانيته لهذا الحزب أو تلك القوة!

ويصنفون المقاولين على هذا الحزب أو تلك القوة ويعلمون بالإنتقالات التي تحدث وبالكومشنات والتهديدات وكل شيء..

لا يتصور أي طرف من الأطراف إن هذه المعلومات تخفى على أي عراقي بأي مستوى من التعليم أو التفكير.

صراعات ومماحكات الأحزاب والقوى السياسية أغلبها ليست من أجل الناس أو لصالحها وأنا أتحدث عن أغلبها..

العراقيون يدركون هذه الحقيقة أيضاً..

بقي لي أن أشير إلى حقيقة أخيرة هي إن جمهور كل الأحزاب والقوى السياسية أقل من خمس العراقيين أقل من ٢٠٪ من نفوس العراق دليلنا على ذلك نسبة المشاركة الحقيقية في الإنتخابات التي تجري في العراق والتي أصبحت المشاركة مقتصرة فيها على:

١. السياسيين.

٢. الأقارب.

٣. المنتفعين.

٤. الذين يخشون من الضرر وهم النسبة الأقل في هؤلاء.

وبعد كل هذا يبقى المواطن العراقي قليل الحيلة هو المُنهك الذي لا يعيره أي متصدي من أي نوع أي إهتمام.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك