إياد الإمارة ||
يعترض عليّ بعض الأحبة أحياناً عندما أكتبُ عن البعث الإرهابي الصدامي المجرم منتقداً الكتابة في هذا المجال لإعتبارين:
الأول إن البعث الإرهابي رحل ولن يعود إلا في تصورات قاصرة، أو في خطابات تخويفية على طريقة "الغول"..
الثاني إن الوضع العراقي الحالي سيء جداً تعثر فيه العراق إلى درجة قد لا نستطيع فيها إنتقاد البعث الإرهابي وحقبته الشنيعة.
ولكني أود أن أُبين وجهة نظري في هذا الجانب من محورين أيضاً:
الأول إن البعث الإرهابي الصدامي المجرم ليس حراكاً تنظيمياً قد إنتهى بنهاية التنظيم..
أبداً..
البعث الإرهابي سلوك قميء ترسب كما ترسب من قبل الفكر السفياني والتيمي في جسد الأمة مُحدثاً كل هذا الخراب فيها.
الثاني إن البعثَ الإرهابي "السلوك" منهجٌ إنتهجه بعض الذين تبغلوا وتجملوا وتفيلوا مرحلة التغيير -ما بعد العام (٢٠٠٣)- بوعي منهم أو بلا وعي وأصبحنا لا نميز بينهم وبين البعثيين الإرهابيين الذين ساموا الناس أنواع العذاب.
البعث الإرهابي "السلوك" هو الفساد المالي والإداري والإستأثار بالفيء، ولا يُقبل إلا مَن كان حزبياً ومَن هو خارج الحزب فهو عدوه، وقاعدة "كل عراقي بعثي وإن لم ينتمِ"!
مَن هو ليس بعثياً "السلوك" فهو: رجعي، تبعي، مجوسي، قدم العراق مع قطعان الجاموس التي استوطنت أهوار جنوب العراق!
وهل أُحدثكم عن القمع، والترويع، والتهديد بالقتل، والقتل، والحرق؟
البعث الإرهابي "السلوك" لا يقبل بالآخر إطلاقاً بأي وجه من الوجوه!
فهل بعد ذلك لا يُحبذ الحديث عن البعث الإرهابي السفياني التيمي وإمتداداته السيئة؟
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha