إياد الإمارة ||
ُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}
في مثل هذا اليوم إنصاع رأس البعث الإرهابي المقبور صدام صاغراً ذليلاً وقبل بالعودة إلى إتفاقية العام (١٩٧٥) التي وقعها هو بنفسه مع الطاغية شاه إيران المخلوع في الجزائر وانقلب عليها عام (١٩٨٠) ليُعلن هذا الأرعن الحرب على إيران مدة (٨) أعوام خسر فيها العراق ما خسر من أرواح بريئة وأموال طائلة كانت مقدمة لإنتكاسات البعث الإرهابي المستمرة إلى يومنا هذا.
يتذكر البعثيون الإرهابيون هذا اليوم بمرارة لا تستطيع كل أساليبهم الغجرية التغطية عليها وهم يفرون عائدين بذل الخسارة ليسلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى فرق الإعدامات التي يضعها النظام في الخطوط الخلفية للمعركة تعدم الجنود الفارين!
يتذكر هؤلاء الجبناء كيف يسوقون الناس بالقسوة لساحات معارك خاسرة يُباد فيها الناس بالجملة!
وفي النهاية أعترف رأس البعث المأفون إن حربه مع إيران الإسلامية غير عادلة وإن إيران كانت أكثر إنصافاً ووقوفاً مع العراقيين من كل عرب الذهن الخالي الذين دعموه ليخوض الحرب بديون قام بتسديدها قسراً!
هذا هو البعث الإرهابي "حارس البوابة الشرقية" في حين كان هو التهديد الوحيد للبوابة الشرقية وقد دخل الكويت لصاً ليخرج منها ذليلاً كما في كل مراحل حركته الرعناء!
البعث الإرهابي سبيل الحمقى، والمجرمين، وأرباب السوابق، وأبناء بائعات الهوى..
البعث الإرهابي الذي كان ولا يزال وسيبقى عدونا اللدود.
إنتهت الحرب عام (١٩٨٨) ولا يزال العراق خربة متهرئة يتحجج بعضه "بعثه الإرهابي" بالبرد وحر الصيف!
وعورة عمرو بن العاص معاصرة وتقبح وجه التاريخ..
يوم دفع الأرعن الردى بمذلة ما بعدها مذلة لا زال البعث الإرهابي يتضور ألماً منها..
كان البعث كما هو شديداً على العراقيين على الفقراء والضعفاء شديداً على كل المسلمين في الوقت الذي كان رحيماً رقيقاً ودوداً مع الصهاينة والمستكبرين وطواغيت العصر!
وهذه سمة أعداء الإنسانية والدين أعداء محمد (ص)..
اليوم نجد إن المنهج البعثي الإرهابي يتكرر مرة ثانية حينما يبرز البعض شديداً مع بعضه الآخر يحاول أن يسلب كل شيء لديه حتى روحه التي بين جنبيه لكنه رحيماً عطوفاً مع أعداء الإنسانية والدين والمذهب!
في فلسطين يتغطرس الكيان الصهيوني الإرهابي ضد الفلسطينيين الأبرياء فلا يحرك زبانية البعث الإرهابي ساكناً حركوه ويحركوه بقوة ضد الأبرياء العزل الذين لا حول لهم ولا قوة!
بل نرى تشفي البعث الإرهابي وإمتداداته وشماتته وتمنياته بنصر الصهاينة الذي لن يكون لأن مَن هزم البعثيين ويهزمهم هزم الصهاينة وسيهزمهم من جديد بإذن الله تبارك وتعالى.
أنا أتحدث عن قاعدة قرآنية تميز أتباع النبي الخاتم محمد (ص) الرحماء بينهم والأشداء على الكافرين وهذه قاعدة عامة..