المقالات

رسالة كربلائية من والدة الشهيد إبراهيم النابلسي في فلسطين*

2706 2022-08-09

 

إياد الإمارة ||

 

إنه يوم العاشر من محرم الحرام يوم وقفت زينب الكبرى عليها السلام عقيلة حق الطالبيين عند جسد سيد الشهداء الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وهو مضرج بدماء العزة والكرامة وقفت وريثة الزهراء عليها السلام تنشر كفيها بين يدي الله تبارك وتعالى قائلة: اللهم تقبل منا هذا القربان.

وقفت هذه الثائرة العلوية لتُعطي درساً آخر من دروس عاشوراء العظيمة وهي تطوي كل شجاها واقفة بين يدي الله تدعوه أن يتقبل منها لأنها تتحرك في دائرة طاعته عز وجل في كل تفاصيل حركتها.

وقفت زينب سلام الله عليها لتؤسس لجيل الزينبيات الكربلائيات اللواتي يحملن الثورة ينقلنها من جيل إلى جيل لتبقى حاضرة على الدوام في الوجدان.

زينب هي الثورة كما كانت أمها الزهراء عليها السلام في مرحلة ما هي الثورة وإن كان أمير المؤمنين علي عليه السلام موجوداً كما وإن كان الإمام زين العابدين السجاد موجوداً.

إن الدور الذي قامت به الحوراء عليها السلام سبب فاعل وأساسي في إنتصار الثورة وبقائها.

الثائرة الفلسطينية والدة الشهيد إبراهيم النابلسي حسينية على خطى العقيلة زينب الكبرى وهي ترجو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منها إبراهيم، على خطى العقيلة زينب الكبرى وهي تستبشر بالنصر وتشارك الثائرين إحتفالهم مزهوة بنصر الحسين عليه السلام نصر الشهادة.

إن هذا المشهد الثوري الفلسطيني هو ذات المشهد الزينبي الذي تكرر مع أم لأربعة شهداء تحمل صورهم وتقدمهم شهداء لكي لا ترى دمعة في عين إمام الأمة الخميني العظيم رضوان الله عليه، وتكرر مع أم السيد هادي نصر الله التي قدمت لامة الجهاد إلى إبنها الثاني السيد عباس نصر الله، وتكرر مع أُمهات شهداء الحشد الشعبي المقدس أم مؤيد الصابرة المحتسبة "سليمة فاضل" ولن يتوقف زرع زرعته الحوراء زينب في عرصات كربلاء المقدسة. 

فلسطين شعب واع، ثائر، مقاوم.. 

الفلسطينيون يعون إن الصهاينة قضيتهم الأساسية فثاروا مقاومين لا تأخذهم في الله لومة لائم تعاضدهم أياد تمتد من عند الله كانت واحدة منها ملقاة على مطار بغداد وقد قطعها البغي كما قطع يد بطل العلقمي قمر العشيرة ابو الفضل العباس عليه السلام من قبل. 

*فلسطين ستنتصر.. 

لأنه الحسين عليه السلام وثواره الذين ينادون في كل حين: 

*لبيك يا حسين.*

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك