المقالات

يوم عاشوراء يوم استنهاض القواعد الممهدة للإمام المهدي "ع"


علي الخالدي ||

 

    العاشر من محرم هو بحر الفجيعة الذي يغرق الشيعة فيه كل عام باللوعة والألم، فتتلاطم فيه أمواج الحصرة بضيق الصدور، يتنفسون فيه حرقة زينب وأنين أطفالها، يستذكرون قتل ساداتهم وسبي عوائلهم ، مستعرضين كل امكانات التضحية، ومواهب الحزن وصور العزاء .

    هذا اليوم او هذا الحدث استخدم فيه أهل البيت "عليهم السلام " سياسة الاستهداف للمجتمعات المخالفة لتوجهات الإسلام المحمدي الأصيل ، والتي تسمى في عصرنا( الحرب الناعمة)فاعلام عاشوراء، اعتمد التجمعات البشرية الشيعية لإيصال رسالة ال محمد "صلوات الله وسلامه عليهم " إلى تلك الأمم، عن طريق مخالطتهم بواسطة المغتربين إلى دول الكفر والإلحاد أو عن طريق وسائل الإعلام، في نقل صور مظلومية أهل البيت عبر قصائد الرثاء والبكاء وفعاليات التشابيه وضرب الصدور والزنجيل ونقل صور الكرم والتراحم عبر بذل الطعام والنقل المجاني وما شابه .

   فهذا الحدث الذي يعتبر أضخم واكبر تجمع عالمي مهيب للشيعة في جميع أنحاء العالم، هدفه الحفاظ على مكتسبات الثورة الحسينية وتعريف قضية الإمام الحسين "عليه السلام" الإنسانية لسكان المعمورة، التي يحاول إعلام التيار الأموي عبر عقود وعقود طمسها، والمتمثل اليوم بمنصات الصهيونية والامبرالية العالمية، ثالثاً يهدف لبناء وتجهيز وتهيئة المعسكرات الحسينية العملي للدفاع عن أيتام ال محمد في جميع أنحاء العالم عبر هذه الثكنات المتمركزة بالمواكب و الهيئات والحسينيات، فعاشوراء غايتها ابقاء الشيعة على أتم التهيئة والاستعداد لإستقبال خبر خروج الإمام المهدي المنتظر "عليه السلام "، فالامام الحجة حين يأذن الله بخروجه يوم العاشر من محرم، يكون الشيعة في حالة الجهوزية للنهوض وهي تصرخ في كربلاء المقدسة وفي كل العالم( الله... الله حسين وينه بسيوف مگطعينه) و (يعباس جيب الماي لسكينة ) وغيرها من الهتافات .

      فالغاية التي لم ندركها منذ ١٤٠٠ عام من تأكيد ائمة الهدى باحياء عاشوراء وإقامة العزاء والاهتمام بقضية الدمعة والبكاء والابقاء على قضية الشعائر الحسينية حية و ملتهبة، ماهو إلا لتهيئة المجتمع إلى اليوم الموعود، اليوم الذي ينتظر فيه خروج الإمام المهدي المنتظر عليه السلام واخذ الثأر وإقامة دولة العدل الإلهي.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك