مازن الولائي ||
هذا الجانب المهم والخطير لو احسنا توظيفه بالشكل المطلوب، ولو قامت على ذلك هيئة أو جهة لها حظ من "الفكر الحسيني المقاو.م" والمخلص ولا ترتبط بجهة حزبية حتى لا تفرز سمومها وجهلها على الشعارات التي مهم جدا أن تنطق بها، لأنها بالتالي الشعارات ليست مسألة هامشية ولا شيء ترفي ممكن حذفه من الثورات، فعندما قال الحسين عليه السلام 《 وأني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي علي.. 》 هذا اماط عن الثورة الكثير من الشكوك، والالتباس، والظنون حتى عند مريدي الحسين عليه السلام، وغير ذلك مما انشده كشعار الحسين أو أصحابه وأهل بيته البررة، ونحن نرى على مدى أعوام من إقامة المراثي في عشرة عاشوراء أو زيارة الأربعين المباركة ذات الشعارات دون تطور، أو ما له مساس بالجانب العقائدي الذي يقصده الوهابية والبعث والعملاء! وكأن الذين قاموا على التنظيم على رأسهم الطير مما يجري لشيعة العراق وبقية الشيعة الذين يذبحون بدم بارد! لماذا لا دور سياسي لهذه الحشود التي تلبي ثورة سياسية مائة بالمائة!؟ وبإمكان الإخوة الرجوع إلى شعارات الثورة 《 أن مثلي لا يبايع مثلك 》 ممكن أحد يقول لنا السبب في عدم البيعة؟! هل هناك شيء غير الأعراض على الظلم والاستبداد والفجور وذهاب الحكم عن شرع الله سبحانه وتعالى إلى شواذ القوم، ومن هنا ركز أمامنا الخميني العظيم ( كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء وكل ظالم يزيد )!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..