المقالات

قطارة أبا الحسنين ام فاجعة؟!


  رواء الجبوري ||   هو مكان يقطره الهدوء ما بين صخرتين  رغم انقطاع  مياهها  صيفا يرتادها سابقا رعاة الاغنام للراحة و الوقاية من حرارة الشمس اذ تتغلغل خلالها مياه الامطار ف وتدخل بين شقوق الرمل في هذه المنطقة وتخرج من قاعدة التل في المنطقة المسماة بالقطارة واستغلها سائقو   نقل الرمل او حجر الجبس المتناثر على رصيف الرزازة كمكان للراحة والانتظار أنها ليست فقط مباركة بل هي ملاذاً للمستطرقين والعاملين  الذي تلهبهم حرارة شمس الصيف . هي صخور كبيرة كأنها سلسلة جبلية وعند التقاء طريق تلين أو صخرتين ثم قبة خضراء تعلو بناء مربع الشكل هو مكان (قطارة) الإمام علي الذي أصبح مزاراً لكل من يريد أن يزور المنطقة.  المكان عبارة عن منصة بابعاد 3*3 نبتت بجانبها نخلة كانت تسقط دائما عندما تكون رطوبة الأرض عالية".  وفي ستينيات القرن الماضي عرفت منطقة عين التمر بعد العثور على قبر (أحمد بن هاشم) الذي يعود بنسبه إلى الإمام علي وتم أيضاً التأكيد بأن القطارة هي أحد كرامات الإمام علي وأطلق عليه: "قطارة علي". ويقال أنه  عند عودة الإمام علي من معركة "صفين" مع سبعين رجلاً من جيشه، نزل بأرض ليس فيها ماء.  وعندما ادركهم العطش شكوا إلى الإمام علي، فقام يمشي حتّى وقف في مكان (ضحضاح)، وأمر بذلك المكان فكنس فأجلى عن صخرة ورمى بها فانجلت عن ماء لم ير أشد بياضاً ولا أصفى ولا أعذب منه، فتنادى الناس الماء فاغترفوا وسقوا وشربوا وحملوا.   لكن ما لبثت الايادي البشرية المادية التي لم يسلم منها حتى الأماكن المباركة من استغلالها بصورة غير قانونية وغير خاضعة للرقابة والمحاسبة واولها رقابة الضمير . التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء الامنين اذا لم يعلموا أن المتاجرين بالأموال لم يهمهم الأرواح وسقط ذلك الجدار على تلك العوائل دون حول ولا قوه.  ولازالت عمليات  البحث باستخدام الآليات الخاصة عن المحاصرين وإزالة الركام عن المناطق التي تعرضت للانهيار. إذ  أن "العمل مستمر طيلة ساعات اليل وتمكنت فرق الدفاع المدني من إيصال الأوكسجين ومياه الشرب والطعام للمحتجزين عبر اتمام عمل ثغرات في كومة الركام والكتل الخرسانية مع التواصل اللفظي المستمر لطمأنتهم" لافتةً الى أن "الفرق نجحت بإخراج طفلين وصبِيٍّ بصحة جيدة تم نقلهم الى المستشفى لمتابعة وضعهم الصحي وما زلت تجاهد وتواصل اعمال الإنقاذ لحين إخراج جميع المحتجزين من الزائرين والعمال". 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك