المقالات

ياسيدي السيستانيّ..


محمّد صادق الهاشميّ ||

 

إلى سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف)

 سيدي! أكتبُ لك من بغداد ومن قرب الأحداث وأنا أُشاهد الموت والحرب والنار والجثث التي تُنقَل بلا توقف، وأسمع أزيز الرصاص والسلاح الذي يقع على البيوت الآمنة والناس التي تموت في الشوارع والمنازل التي تُحرَق والأمن المفقود وصراخ النساء وموت الشباب في فتنةٍ قد حذَّرتَ أنتَ منها (روحي فداك) لكنّها وقعت.

 سيدي نعم إنّ الأُمة التي خذلتك ولم ترعوي وتتوقف عند نصحك وإرشادك هي من تتحمل المسؤولية أمام الله بعد أن بالغتَ ياسيدي بالنصح حتى بُحَّ صوتك وتضاعف هَمُّك.

يبنَ النبيِّين والمرسلين، الناس تموت، والأبرياء تحترق والأطفال تُروَّع والمصير مجهول .

 لم استنهضك فأنتَ الناهض بأمر الله وأنت الطريق إليه وأنت الأمان ولا أمان سواك، وإنّما ألجأ إليك حامياً مستصرخاً مستنجداً وأنت غيرة الله في الأرض.

 سيدي باسم الأبرياء أرجوك رجاءَ من عذّبته السجون، وقدّم الأهل لأجل الدين والمذهب أن تحقن دمائنا وتطفي حرائق العراق قبل أن تتفاقم فتنة أكبر من فتنة داعش بمرّات .

سيدي! أرجوك رجاء مؤمنٍ بك لا يجدُ ملجأ لحقن الدماء سواك.

باسمي واسم الأبرياء والنخب المؤمنة والمثقفين والمؤمنين وعشّاق الحسين في أيام الاربعين أن تحمينا بكلمةٍ منك فيها يفرق كل أمرٍ مبين و(( لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ )).

 نعم؛ لايطيعك البعض ولكنّ بركات كلماتك خيرٌ وبها تكون نار الفتن برداً وسلاماً

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك