محمد فخري المولى ||
المواطن البسيط الصابر دوما طرف خاسر ، لانه بظل وضع اقتصادي لا يسمح له بفسحة من حرية العمل .
بلدنا يعاني من اخفاقات بالادارة المالية والاقتصادية والاهم بلا تخطيط ستراتيجي لانه يعمل بنظام السلفة وهو نظام الموازنة العامة السنوية .
القرارات منذ رفع سعر الصرف الى اليوم كلها نتاج ان نسبة الافراد بخط الفقر والرعاية الاجتماعية والمتقاعدين والطبقات الهشة تجاوز ٤٠٪ من الشعب .
أذن نحن نتحدث عن ١٥ خمسة عشر مليون شخص ، كان لهم يوم وليله بظل الرعب والقلق ستمتد اثارها لفتره ليست بالقصيره .
ساعات لا تتجاوز الاربع والعشرين اختفت المواد الأساسية من السوق لان ميسوري الحال تهافتوا بشكل كبير ومفرط لشراء ما يمكن شراءه ، قطع الطرق الخارجيه اعطى اذن لتجار السوق السوداء برفع اسعار كل المواد الاساسيه وغيرها مثلا قنينة او اسطوانة الغاز اصبحت بلحظة ب ٢٠ عشرين ألف دينار ، أما وقود المركبات فقد اختفى مثلما اختفت الخضراوات والفواكة وان وجدت فالسعر مفتوح.
بالمناسبة الوسط والجنوب كان الاشد تاثرا بهذه الاحداث مع بقاء المحافضات الاخرى بنفس وتيرة وايقاع الحياة مع هاجس اتساع تاثير الحدث الاقضية والقرى البعيدة عن مراكز المدن كانت ايضا اقل تاثرا بالاحداث .
لننتهي بسكان المناطق القريبة من نقاط التماس او ضمن نطاق العمليات العسكرية او خط القطوعات ، فيكفي ان نردد عندما يكون همك الاكبر العودة وحيدا او مع عائلتك الى البيت بعد تاديب ارتباط عائلي ، فاعلم انك بقمة الاحباط .
اما من كانوا ضمن خط المواجهات ومرمى النيران الصديقة وغيرها ، فاعلم ان ثمن حياتك اطلاقة طائشة من لم يعرف انك موجود اصلا ضمن تلك البقعة .
مناظر من القلق والخوف والترقب عاشها المواطن البسيط لا يمكن ان توصف ونتمى ان لا تتكرر وان تستخلص دروس وحلول ناجعة .
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha