مازن الولائي ||
من الأهمية بمكان ما قام به هذا العلم الفذ والاصولي النحرير، وبقية أعظم مدرسة محمد باقر الصدر قدس سره، وهو الذي ارتشف من معين قراحه الطاهر، وكذلك الذي شهد به مثل السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف حيث قال: أن جناب السيد كاظم الحائري الاعلم بعدي مطلقا، كما عبر عنه وقتها. هذا العالم قضى عمره الشريف وجهاده الشجاع يدل ويشير ويرشد لكل من سأله إلى ولاية الفقيه التي أشبع جنانه منها من أستاذه الذي علمه نبذ الذات النادر في مثل أروقة الحوزات لهذا الحد حيث يقول: أستاذه 《 لو أنّ السيّد الخميني أمرني أن أسكن في قرية من قرى إيران أخدم فيها الإسلام، لما تردّدت في ذلك. إنّ السيّد الخميني حقّق ما كنتُ أسعى إلى تحقيقه 》 .
هذا العالم الذي شعر بخطر الرحيل والالتحاق برب العزة والكرامة، اطال الله عمره الشريف، وهو الذي يريد إنفاق كل ما يملكه في طاعة الله سبحانه وتعالى الي يراها في طاعة الولي الخامنائي المفدى، كما أشار لذلك جهابذة العلم والعرفان من قبل كالشيخ الفيلسوف محمد تقي مصباح اليزدي قدس سره الشريف وغيره، أراد أن يختم عاقبته الحسنة ومشوار جهاده بما يجعله مطمئن أن كل شيء فداه لأجل تلك القناعة التي وفق لها أستاذه محمد باقر وهو اليوم يرفد العقل الإسلامي والشيعي على وجه الخصوص بما يعتبر حركة نادرة أخذ بها أعناق المؤمنين إلى مرفأ يراه من الأمن والصحة ومختصر الطريق، فأعلن التنازل عن المرجعية وكان سهلا أن يكتفي بالتنازل لو كانت القضية كل عذرها المرض والتقدم بالعمر! لكن الضميمة التي ضمها لبيانه كشفت عن اروع أهداف التقى، والورع، والمسؤولية، والتواضع، وهي الإشارة الصريحة إلى كل المناهج عليها الالتحاق بمنهج دولة الفقيه وفي ركاب الخامنائي المفدى بشكل واضح لا يقبل التأويل واللبس، وهو بتمام عقله العبقري ولا ضغوط عليه والكثير يعرف ذلك لا كما يشاع هنا وهناك! أن الحائري يحسن إنفاق الجسد وبصير باستخدام القدرات في وقتها وقبل فوات الاوان..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..