المقالات

هل ستظهر وثيقة PSD -٢٣  !؟


عمر الناصر ||   بنظرة سريعة استطيع تعريف نظرية المؤامرة بثلاث مبادئ اساسية هي : لا شيء يحدث بالصدفة، ولا شيء يكون كما يبدو عليه، وكل شيء مرتبط ببعضه ، فالمؤامرة تكون احيانا بتنسيق من قبل الحكومات واحيانا اخرى من قبل الافراد ، وربما تأتي من خلال مخططات سرية او مؤامرات قتل مدبرة سواء كانت على شكل اغتيال سياسي او حادث جنائي ، ومن لايؤمن بهذه النظرية فعليه ان يراجع طبيب عيون، ليتمكن من تسليط الضوء على بعض جزئيات الافكار التي حيكت لمنطقة الشرق الاوسط من قبل الغطرسة الاميركية ، وبقية الدول التي تريد استغلال الموارد النفطية وتمزيق وتركيع الدول العربية الرافضة للتطبيع مع اسرائيل ،او التي يحاول التنين الصيني استقطابها من خلال استراتيجيات اقتصادية لاعادة التمحور والتموضع . وثيقة  PSD -11 Strategy او ما تسمى بالدراسة الرئاسية التنفيذية 11/Presidential Study Directive-11 من اخطر الوثائق التي تم كشف النقاب عنها والتوقيع عليها من قبل باراك اوباما في ٢٠١٠/٨/١٢ ، تتكون من ١٨ صفحة وتتضمن بأن يتسلم جماعة الاخوان المسلمين السلطة في كل من مصر، تونس، ليبيا،المغرب ، الجزائر ، السودان لكي تندمج فيما بعد تحت لواء حزب العدالة والتنمية التركي وتدار جميعاً من قبل انقرة ، بينما في الجانب الاخر يدار العراق وسوريا ولبنان من قبل ايران ، وبهذا الحال تصبح مهمة الادارة الاميركية اسهل بالتعامل مع دولتين فقط بدلاً من كل هذه الدول. هذا يؤكد على ان الادارة الامريكية في عهد اوباما قد وضعت استراتيجياتها في ظل وجود   مراكز الفكر هناك Thinks Tank، التي ترسم الخطوط العريضة للسياسية الخارجية لواشنطن من باب التحرك الاستباقي للدفاع عن سياستها الخارجية واقتصادها لاجل بقاءها قطباً اوحد يدير الكوكب ، من خلال خلق وادارة وحل الازمات وبقاء العالم ومنطقة الشرق الاوسط تحديداً ، بيئة جاذبة للازمات طاردة للاستقرار الذي يخدم بصورة مباشرة وقاطعة ديمومة واستمرارية المشاريع الامريكية والاسرائيلية المعلنة والمخفية بين دول المنطقة . هذه الوثيقة خلصت الى ضرورة اجراء تغييرات وتحولات سياسية جذرية لدى الحكومات الصديقة او الحكومات الاستبدادية المتسلطة ، التي اصبحت غير مرغوب بها من قبل اميركا، لاجل دعم مشروع تنظيم الاخوان المسلمين من بين بقية التيارات والحركات الاسلامية في الشرق الاوسط. ماحصل في ثورات " الخريف العربي " والاطاحة بأصدقاء اميركا من رؤساء اليمن وتونس ومصر وليبيا ، لاجل جلب نظام سياسي جديد من التنظيم اعلاه ، يعزى ذلك بسبب وصولنا الى نهاية العمر الافتراضي لجميع الرؤساء الذين جيئ بهم بقطار واحد وبمباركة امريكية، وليس ببعيد ربما يعاد مثل هذا السيناريو عن قريب  ، وقد تظهر لنا نسخة اخرى مطورة ومتقدمة من الانقلابات السياسية الناعمة او الخشنة ، وربما ستظهر وثيقة جديدة تطال دول عربية لم تصلها بعد روائح شواء الانقلابات السابقة ، ولا احد يعلم ربما ستحمل الرمز  PSD-23 او PSD -24 ، خصوصاً اذا ما وصل منسوب ازمة الطاقة والمناخ الى مستويات خطيرة لن تكون الولايات المتحدة قادرة انذاك على حسم الموقف بسبب استمرار حرب الاستنزاف الروسية الاوكرانية ، او فشلها باقناع الدول المصدرة للنفط لتعويض النقص الحاصل في الاسواق العالمية والامريكية خصوصا عن طريق زيادة الانتاج.    أنتهى…   خارج النص/  من اولويات السياسة الامريكية حماية بعض الملفات التي لايمكن لاحد تجاوزها او التقليل من اهميتها منها الملف الاسرائيلي.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك