هشام عبد القادر ||
كاتب من اليمن..
عندما نشاهد آهل العراق في خدمة الزائرين وسعة صدورهم واستقبالهم ملايين البشر تعتبر معجزة إلهية صورة تمثل عظمة الإسلام وكرم الإسلام في نفوس المؤمنين ووفرة العطاء الذي لا ينقطع دون من وآذى ..
وايضا معجزة الإمام الحسين عليه السلام صاحب الضيافة والكرم وقوة الجذب والعطاء ..ونشاهد الشعائر الحسينية شعائر الله وشعائر الإسلام ليس لها مثيل في الوجود تبعث الحياة في النفوس والقلوب وتبهر العقول وتبعث الراحة في النفس والطمئنينة وتغسل القلوب وتطهر النفوس وتزكيها ..نشاهد في العالم كله في الشعائر الحسينية عظمة الإسلام والتوحيد تثبت الإنسانية على الإيمان بالله وإن له اولياء أحياء لهم معجزات خالدة ..وتعتبر الشعائر الحسينية منظمة من السماء تديرها يد القدرة الإلهية في كل عام نشاهد كربلاء المقدسة تجذب ملايين البشر وايضا في كل العالم نشاهد خروج ملايين البشر تهتف وتقول لبيك يا حسين بمختلف اللغات. صراحة الإمام الحسين عليه السلام مقدس ولا يستطيع أحد يعلم كل هذه الأسرار الإلهية وهذا الشأن العظيم والمكانة والمنزلة للإمام الحسين عليه السلام عند الله إنها عظمة الشهادة الخالصة والتضحية والذبح العظيم الذي فدا الإسلام والإنسانية ..البعض سيقول كيف فدا الإسلام والإنسانية نقول له جعله الله للأمة دليل يعرفهم طريق الحق والنجاة والتمسك بالعترة الطاهرة والتبرء من أعدائهم ومن اي فكر منحرف أنحرف عنهم ...
تعتبر رسالة كربلاء رسالة إسلامية خالدة تثبت اليقين في القلوب والوجدان وتجدد العهد على البقاء والإيمان وتنير الدرب للسلوك بطريق ابا عبد الله الحسين عليه السلام ..
رسالة الإصلاح لا الإفساد ..
لقد احتجت الملائكة عندما عرض الله عليهم إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ..لذالك الإمام الحسين عليه السلام لم يفسد بل طلب الإصلاح حقيقة الخلافة ترفض الفساد وسفك الدماء الإمام الحسين عليه السلام وارث الأرض نجد الأمة تتبع هذا النهج والثورة ورفض الفساد ..وهو العاقبة الذي ستؤل إليها العالم الإنساني بيوم معلوم تقيم فيه دولة العدل وتسقط دولة ابليس ...
إني أعلم ما لا تعلمون هنا العلم سيكون دولة الصالحين ...يرثوا الأرض وما عليها....ومن سيحقق هذا العدل إنه من ذرية ابا عبد الله الحسين عليه السلام ...
ونعود لأصل الموضوع ..نرسل رسالة الشكر لآهل العراق الكرماء ولكل خدام زوار الإمام الحسين عليه السلام وكل خدام الشعائر الحسينية في كل العالم وهم ليسوا بحاجة الشكر ولا المدح ولا الذكر لحال كرمهم لإنهم يعتبرون هذه الخدمة واجب وفرض عليهم ويعتقدون بعلم وعين وحق اليقين إنها هذه الخدمات لا توفي مثقال ذرة من حق الإمام الحسين عليه السلام على الأمة وإن هذا العطاء ليس منهم بل هو من الله ومن الإمام الحسين عليه السلام ..
فقط هذه الرسالة وهذا المقال ..
يعتبر خواطر في قلوبنا نحن مشتاقين لأن نكون خدام للإمام الحسين عليه السلام ومن زوار الإمام الحسين عليه السلام وممن يقبلهم الإمام الحسين عليه السلام ويشفع لهم...عند الله فإنه الوجيه الذي تقبل شفاعته بالدنيا والآخرة..
والحمد لله رب العالمي
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha