إياد الإمارة ||
اللهم اكتبنا في عداد خدام زوار السبط الحسين صلوات الله وسلامه عليه في عداد أقلهم خدمة فنحن لا نملك إلا أن نجود بمشاعر حقيقية أنت أعلم بها منا..
مشاعرنا وأحاسيسنا وكل ما لدينا منقطع إلى الحسين عليه السلام إلى عرصات كربلاء إلى قيم السماء التي تجسدت يوم العاشر من محرم الحرام في معسكر الحسين عليه السلام بين أهله وصحبه، بين خيامه، بصبره، بعطشه، بسيل الدم وهو ينتقل من مصرع إلى مصرع منحني الظهر لا لشيء إلا لأن تعبد أنت وحدك لا شريك لك يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد.
أنا مختنق بعبرتي ومشاهد جموع الزاحفين إلى رياض كربلاء تتوافد سيلاً عرمرماً من كل حدب وصوب متحملة أعباء السفر، وثقل العوز، وصعوبة الظروف العامة، لكنها تطوي كل ذلك ولا غاية لها إلا أن تقف أمام سيد الشهداء الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه لتقول بين يديه: لبيك يا حسين، لبيك يا سيد شباب أهل الجنة، لبيك يا سيد الشهداء، لبيك وأنت متشحط بدمك من أجل العزة والكرامة وكل القيم النبيلة، لبيك وأنت نور ينزل من السماء يضيء كل شيء..
لو إني جمعت أكثر العدسات دقة وأكثر الكلمات بلاغة لما استطعت أن أصف لكم صورة مشاهد الزاحفين نحو رياض كربلاء المقدسة..
صور لهفتهم..
صور إشتياقهم..
صور تحملهم..
صور إصرارهم..
أيها الناس: إن ما يحدث في كربلاء المقدسة هذا العام في زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه في أربعينه الشجي غير مسبوق منذ أن مَن الله تبارك وتعالى على الزائرين بالفتح..
غير مسبوق بأعداد الزائرين وإصرار خدمة سيد الشهداء عليه السلام على تقديم الخدمات إلى هذه الأعداد الهائلة من الزوار..
إن في الأمر سراً: لا أُبالغ في القول إن في الأمر سراً أن تكون الزيارة بهذا الحجم في مثل هذا التوقيت وفي مثل هذه الظروف التي يعيشها العالم والعراق..
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد واجعلنا من أتباعهم وتوفنا على ملتهم وأجعلهم شفعاء لنا يوم القيامة يا أرحم الراحمين.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha