مازن الولائي ||
لا اعرف كيف أصدق أن أحد الجانبين ترجحت كفته على الثاني! بعدما كان المسير لكربلاء أنس روحي وحدائق لجوانحي وأنا انقل برجلي التي كلما ثقلت وغزتها بما يعني لها ذلك المسير المطهر للذنوب والخطايا، وأنا أجد لذة المسير مدرسة اروض بها نفسي وعقلي وكل كياني! حتى أصبحت الخدمة هي كل ما يشغلني، وجمال الترحاب وتقديم الزاد والمؤوى وتجاذب أطراف حديث العشق مع من قصد موكبي الذي لازالت بقايا حياة فيه رغم تفرق الخدم واعياء من بقي معي لالف علة تعترينا فللعمر قرار لا يقبل النقض! أم هو استسلام تغلفه روحي بعد أن رق من العظم شيء ومن الجوانح أشياء هي كل العلة، بين خيبة هنا وبين طعنة نجلاء من هناك، وبين ذي وذاك انتصرت إرادة الترحاب وعناق الجوانح على سير اقدام تخطو لنفسها في صحراء من الشوق ليس الكل يضمره!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..