حليمة الساعدي ||
لله درك يبنت امير المؤمنين من لسان حق وصوت ثورة بينت ان الحق مع علي وابنائه وهو معهم يدور كيفما داروا..
لقد خطت زينب الحوراء بخطبتها التي انطلقت من الكوفة ودارت بها جميع الامصار تحكي قصة ثورة حق على الباطل وتبين ان الحسين ما خرج اشرا ولا بطرا ولكن خرج من اجل الاصلاح وحفظ دين جده رسول الله. لله درك يبنة علي.. لقد استحالت دموعك المحرقة للقلوب الى دروب للعاشقين ومصابيح تبدد الظلمة وتكشف ليل الباطل وتشرّد به بعيدا عن سماء المظلومين..
كل الثورات والانقلابات الجماهيرية التي شهدها التاريخ الاسلامي استمدت وعيها وقوتها وثباتها من وحي ثورة ابي الاحرار الحسين الثائر على الفساد " مثلي لا يبايع مثلك" هكذا صدح بها الحسين عليه السلام..
بل ان هذه الثورة اصبحت نبراسا للاحرار في جميع شعوب العالم.
اصبحت شعارا للثائرين ومددا لنصرهم من قبيل غاندي وجيفارا.
ولا ننسى ان جميع المفكرين والفلاسفة والمؤرخين ذكروا الحسين بوصفهم البطل الثائر ضد الظلم والطغيان والفساد وانه مثال يحتذى به في النبل والايثار والتضحية..
ولازال الحسين عليه السلام حي فينا يكبر حبه عاما بعد عام وهل حسب يزيد اللعين ان راية الحسين سترفع فوق اعلى قمة في العالم ومواكبه ستنتشر في جميع الاصقاع والبقاع في مختلف القارات السبع، كلها تهتف بهتاف واحد لبيك ياحسين..
اين يزيد الان؟!!
انه يلعن بأفواه اصحاب العقول النيرة واصبح يمثل جانب الشر وآلة الشيطان.. وأما الحسين.. يحج اليه الملايين المتزايدة عاما بعد عام شامخ بقبابه الذهبيه وثورته الأبية في قلوب العاشقين..
انه انتصار دم الحق على سيف الباطل.