إياد الإمارة ||
قد لا يُدركُ هذه الصورة الحقيقية إلا من شاهد "السفرة" الممتدة على طول طريق الزائرين في أي مكان من العراق وحتى رياض النجف الأشرف وكربلاء المقدسة تطعمهم ما لذ وطاب..
سفرة ممتدة خرج أبناء الشعب العراقي بشيبهم وشبابهم وأطفالهم، نسائهم ورجالهم، غنيهم وفقيرهم، يخدمون زوار الحسين صلوات الله وسلامه عليه يتسابقون على خدمة الزوار بما يحتاجونه.
في البصرة المباركة سمع البصريون نداء إغاثة زوار الحسين عليه السلام عبر منفذ الشلامچة الحدودي وحاجتهم إلى الخدمات فخرجت البصرة بإسرها تقدم الخدمات بما يزيد عن حاجة الزوار الوافدين..
وفي الناصرية..
اما السماوة فلها منا الف تحية وتحية وقد عبرت هذه المدينة الحسينية عن عمق إنتمائها إلى سيد الشهداء الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه..
السماوة هذه المدينة الطيبة لوحدها قصة ولاء حسيني لا تنتهي..
في النجف الأشرف حيث تحط رحال الزائرين بين يدي أمير المؤمنين علي عليه السلام ثم يتوجهون سيراً على الأقدام لزيارة الحسين عليه السلام فرشت المدينة سفرة طويلة يستقبلون "الزوار"، رأيت هذا اليوم دموعهم وهم يودعون الزوار بألم..
يودعون أحبة عز عليهم فراقهم.
العراقيون أهل ولاء..
ومَن يشك بذلك عليه أن يراجع نفسه..
برهنوا على ولائهم مرات عديدة في الزيارات وفي خدمة الزوار وفي مقارعة الطواغيت وفي الحشد الشعبي المقدس..
المشكلة ليست بالعراقيين "العوام" وكل المشكلة في "الخواص" الذين لا يصلحوا لأن يكونوا خواصاً.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha