المقالات

بائع "اللبن" الخفي..!

1336 2022-09-21

 

إياد الإمارة ||

 

لا أستهين بمهنة أحد على الإطلاق، الكسبة بالحلال أحباب الله عز وجل ولكنها مجرد إشارة إلى أحدهم لا أكثر ولا أقل وإن كان هذا العنوان يضعنا أمام محتوى مهم في السياسة العراقية الحالية سوف أتحدث عنه -على طريقتي- باختصار شديد جداً..

السياسة العراقية الجديدة فيها من "البيع والشراء" الكثير جداً، بيع وشراء بمستوى متواضع جداً "بگاگيل" وليست بمستوى قدامى التجار الكبار الذين تحكمهم قيم ومبادئ غير موجودة الآن إلا في النادر..

هذا واقع السياسة العراقية الجديدة بعد العام (٢٠٠٣) لذا فقد نجح فيها الكثير من "البياعة شراية" ولم ينجح فيها -في أغلب الأحيان- أصحاب الخبرة من الساسة -وهم قلة- ولم ينجح فيها حملة المبادئ والقيم -وهم قلة أقل- وبرع فيها بگاگيل الخردة والعتيگ و "المعثرات" ولكن لا يحسبن القارئ إن هؤلاء يتاجرون بمبالغ بسيطة .. هؤلاء البگاگيل يتاجرون بميزانية بلد نفطي يكاد يكون الأغنى على مستوى المنطقة والعالم أو من بين البلدان الأغنى!

تصوروا "بگال" على گد حالة:

تاريخاً

ثقافة

ذكاء

حالاً وأحوالاً واموالاً

أصبح يدير بلداً مترامي الأطراف والخيرات ويتحكم بمصير الناس الذين تجاوز عددهم (٣٠) مليون مواطناً بشحمهم ولحمهم!

أمر غريب يفسر واقع الحال الذي نعيشه اليوم..

أعود لسالفة "بائع اللبن الخفي" وأقول:

 يا ساسة الإطار الأكارم إن العراقيين يعولون عليكم كثيراً وأنا أتحدث عن عامة الناس ولا أتحدث عن مسيسين ولا عن مدونين ولا عن أجرية "مرتزقة"، أتحدث عن عامة الناس الفقراء بطموحاتهم المتواضعة وغاياتهم النبيلة فلا:

١. لا تكونوا سبباً فاعلاً في ضياع أمل الناس الأخير..

٢. لا تدعوا مجالاً للتدوير ولا يدفع بكم "بائع اللبن الخفي" لأن تخسروا العراقيين ومن بعدها تخسروا الدنيا والآخرة.

٣. لا تتركوا الناس بيد "الطليان"..

٤. لا تنغلقوا على "البگاگيل" فقط، بين شعبكم من الطاقات الكثير الكبير..

٥. لا تأخذكم في الله والعراق لومة لائم.

أتمنى عليكم سادتي الأكارم في الإطار التنسيقي أن تشكلوا حكومة جديدة غير "مدورة" تطمر فطايس "الطليان" َتكون محل ثقة العراقيين من خلال تحقيق آمالهم وتطلعاتهم والله ولي التوفيق.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك