المقالات

الحلقة الأخيرة لمسلسل العائلة السفيهة..!


قيس  النجم ||

 

الدين الإسلامي لا ينتج عقولاً مشوهة، ولا أفكاراً منحرفة، بل هو أسس إنسانية عالمية، يراد منها تنظيم الحياة، وفق مبادئ الحرية والعدالة والنظافة، تنظفوا فان الإسلام نظيف، ليس المقصود نظافة البدن فقط، بل نظافة العقول من كل السموم التي تعيش فيه.

لكي نقرأ واقعنا جيداً، ونتعامل بذكاء مع المعطيات والمستجدات، يجب علينا فهم ما يدور خلف الأسوار، وثغورها، ومنافذها، ومختبراتها، لندرك أن المعركة على وجود الدولة وأللا دولة طويلة، ولن تستثني أحداً في هذا الامر، فبين العقوبات والمكافآت فرق كبير، لأننا جميعنا مشتركون كي تصبح أللا دولة متسيدة، من خلال سلوكنا، واللامبالاة بقيمة الوطن، وكذلك دعم الفاسدين والخونة، لنخلق منهم أبطالاً وقادة.

إذن كلنا مساهمون في هدم الدولة، وقتل الحياة فيها..! وعلينا عدم النسيان، بأن العراق ملك الشعب، وليس ملكاً لأحد غيره، لذا من يريد اصلاح البلد عليه أن يبدأ بنفسه أولا، لكوننا مشتركون في جعل العراق بلد أللا دولة.

لقد تغير المناخ السياسي على بعض الكتل والأحزاب، وأصبح الجو السياسي قاسياً جداً، بعد أن كانوا يتنعمون في ربيع جميل لسنين طويلة، وهم ذوو سطوة ونفوذ، ثم تفاجئوا عندما علموا ان جمهورهم قد شبع من الوعود الكاذبة والشعارات الرنانة، التي يستهلكونها في أيام الانتخابات فسقطت اقنعتهم، مما أنعكس على تصرفاتهم الهستيرية، التي بدت واضحة داخل المحيط السياسي، فأصبحت هذه الكتل والاحزاب منبوذةً فيما بينها، وباتوا على هاوية الانهيار، ومحصلتهم الاخيرة الهلاك.

هل إتضحت الأيام الأخيرة من حلقات مسلسل العائلة السفيهة..؟ أظن ذلك.! لان العائلة التي أسستها الدولة العميقة جرت البلاد الى الفوضى، ومزقت البلد، وبثت الخطاب الطائفي، من أجل تفكيك اللحمة الوطنية، ليصبح العراق بلد أللا دولة، كما عاثت الذئاب وأبناء آوى في غابات الفاسدين.

ختاماً: أللا دولة مرض معدٍ وخطير ولا يقل خطورة عن أي فايروس في الكون، وربما افتك واشرس، ومعدلات الإصابة تتزايد كل يوم، لأننا لا نريد ان نصلح انفسنا ونحصنها، مادام من يتحكم بنا فاسد ومجرم وخائن، وهو على راس السلطة، ولهذا سيبقى العراق يحكمه الفاشلون، فالخلل فينا.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك