د. محمد صادق الهاشمي ||
عُقد الملتقى -الذي أقامه ملتقى الرافدين- هذا العام (2022)، تحت عنوان (العالم يتغيّر).
لم أجد بما طُرِحَ من كلماتٍ ومحاضراتٍ ومناقشاتٍ؛ شيئًا يُثبت أنَّ (العالم يتغيّر)! وبعبارة أكثر بيانًا: إنَّ الكلمات والمحاضرات والحوارات التي طُرِحت؛ كانت لا تتناول مواضيعَ لها علاقة بالعنوان إطلاقًا!
كنتُ أتوقع أنَّ الملتقى، بما يحملُ من عنوان؛ فإنّه سيناقش مواضيع دولية، وإقليمية، تؤثّر في ثوابت النظام الدولي، وتتجه به إلى عالم جديد، وخُيّل إلي أنَّ الملتقى عُقد لمناقشة الأسباب والآليات والظروف والدلالات والمؤثّرات؛ في أنَّ (العالم يتغيّر)، وما هو موقعنا في عالمنا العربي والإسلامي من هذا المتغيّر المفترض!
نعم، كنت أتوقع من هذا العنوان، مناقشة مستقبل أوروبا في ظِل الصراع الروسي الأميركي في أوكرانيا، وتأثيرات الصراع في عالمنا (غرب آسيا)، والمشروع الصيني العالمي (الحزام والطريق)، وتأثيره في ميزان الاقتصاد والسياسة العالميين!
كنت أتوقع كذلك، نقاشات جادة عن مستقبل الصراعِ الصيني الأميركي البارد والساخن مستقبلًا، وتأثير أسعار الطاقة ومستقبل العالم في ظل متغيرات المناخ!
كنت أتوقع كذلك، حضورًا فلسطينيًّا بارزًا؛ لأنَّ فلسطين جزءٌ من منظومة العالم الساخنة ذات الصراع المحتدم.
لكن! وجدتُ… ووجد غيري؛ ثمّةَ نقاشات لمواضيعَ مَحلية وإقليمية (نوعًا ما)، بحجم يناسبه عنوان: (نقاشات في متغيرات محلية وإقليمية).
النتيجة -بحسب متابعاتنا- أنْ لا شيء قد طُرحَ، من العناوين التي طُرِحتْ؛ ينطبق على المعنون!
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha