هشام عبد القادر ||
ماذا يعني الجنة تحت أقدام الأمهات اي إنها تعبت وسهرت وحملت تسعة اشهر...وغذت طفلها وعانت كل المتاعب جاعت لكي يشبع طفلها وعشطت ليروى طفلها وسهرت لينام طفلها ..وخافت ليأمن طفلها...وقامت لينوم طفلها.. وافدت بنفسها ليحيى طفلها...تخاف عليه من البرد والمرض والسهر والعلل والأسقام فهذه الرحمة كلها...كيف لا تكون هي الجنة او الجنة تحت قدمها...فماذا من الواجب علينا هو استعطاف القلب ورد الجميل.. لا تنكسر قلب الأم.. فهي التي ترد على العاصي بالرحمة...من هذا الباب.....
هناك ايضا قلوب رجال منكسرة عصفت بهم الأزمنة واشتدت عليهم الظروف وهم ايضا اصحاب هذه القلوب المنكسرة الجنة تحت أقدامهم...الجنة التي نبتغيها ...ويبتغيها كل الصالحين والرسل والشهداء هي لا شئ هي لا شئ امام القلوب المنكسرة هي لا شئ امام قلب الأمهات...فالبعض يهوى الجنة وهذه الجنة بعظمتها هي تحت ادنى القلوب المنكسرة ...فمن يجبر القلوب فقد نال اعظم الأجر اعظم من الجنة التي هي عرضها اعظم من السموات والأرض....
فلا يلوم إلا نفسه من يكسر قلوب الإنسانية ...
وهذه هي فلسفة الإسلام العظيم.. يحترم الإنسانية فهو اقدس من الجنة وهو اقدس من مكة وكل المقدسات ..
فما اعظم القلوب فإنها محل سكن الله.. فمن يكسر نواميس القلوب فقد تهجم على بيت الله...
والحمد لله رب العالمين..
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha