مازن الولائي ||
سؤال إفتراضي..
إيران إذا تكلمنا بمنطق الجغرافيا واللغة ومن خلال نظرية تقطيع الأوطان "سايكس بيكو" يكون الجواب هي لمن يحمل جنسيتها، وتمثل حينها تلك البقعة من الخارطة العالمية ذات الأبعاد المحددة والشؤون الداخلية، لكن هذه الدولة ليست كذلك ولن تكون كذلك! والعلة في دستورها وشكل النظام الإسلامي فيها، فايران الإسلامية بعد الثورة الخُمينية دولة كتب في دستورها كما قال السيد حس|ن نصر| الله "أن القائد الفعلي لهذه الدولة هو الحجة بن الحسن المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف"، وهذه المادة غير قابلة للتعديل.. الآن مثل هذه الدولة التي تنتهج في دستورها نهج العترة المطهرة عليهم السلام، وتطبق أحكام وأحلام الأنبياء والمرسلين المعصومين عليهم السلام كما شهد بذلك الفيلسوف الفذ والمرجع الكبير محمد باقر الصدر 《 الخُميني حقق حلم الأنبياء 》.
وهنا تخرج هذه الدولة التي يراها كثير من العلماء العظام مثل السيد الحائري حفظه الله يراها ممهدة حيث يقول: 《 لازالت اخمن واحدس أن الراية القائمة في إيران ستعطى بيد الحجة عجل الله فرجه 》. وهنا تصبح هذه الدولة لكل من يؤمن بالمهدي المنتظر والمعصومين عليهم السلام، وهذا ما يخيف أعداء الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والممهد، لأن هذه الدولة بهذا النهج هي دولة كل عقائدي وأن لم يحمل جنسيتها الاعتبارية، ومن الناحية العقائدية هي دولة كل مسلم شريف حسن إسلامه ومعتقده، وهذا ما يرفع الحرج عن كل المدافعين عنها من غير حملة جنسيتها، بل وطبيعي أن تجد هناك من يستبسل في الدفاع عنها لأنها تمثل له البعد الديني والعقائدي الغير خاضع للقوانين الوضعية ولا للشاذين من عملاء الاستكبار.
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر .