متابعة – نور الجبوري ||
تجنيد الإمبراطورية الإعلامية
إن انتشار الأخبار الكاذبة في الفضاء السيبراني من قبل وسائل الإعلام اللندنية والسعودية لتحريض العراقيين ضد إيران، يتم بهدف خلق الفتنة بين الشعبين من أجل زرع الفتنة في المنطقة، وتحريض الجانبين على بعضهما البعض.
کما أن إدارة وهندسة الرأي العام وتوجيهه نحو التوافق مع مخططات الغرب وحلفائه في الفضاء الافتراضي، هي حرب ناعمة يتم شنها لضرب محور المقاومة.
إن مثلث الشر العبري - الغربي - السعودي، الذي يخشى التحالف الاستراتيجي بين إيران والعراق حول محور الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيت النبي(صلی الله عليه وآله وسلم)، ويرى في هذه العلاقات القوية تهديدًا لتنفيذ مؤامراته، استخدم كل قوته الإعلامية لإحداث اضطراب في العلاقات القوية بين إيران والعراق، من أجل خلق الانقسام بين البلدين الجارين.
ومحاولة إبعاد الاقتصاد العراقي من التفاعل مع إيران وإحلال السعوديين محل ذلك، وسياسة تأجيج الصراع بين العرب والعجم، والأهم من ذلك تهميش مراسم الأربعين التي تعدّ أكبر تجمع عالمي ويجمع شيعة العالم بغض النظر عن عرقهم وقوميتهم، كلها خطط يتم اتباعها بجدية من قبل الأعداء.
لكن جهود جبهة المعاندين لإبعاد شعبي إيران والعراق عن بعضهما البعض، ستفشل مثل مشروع داعش، ومثلما حيَّد شيعة البلدين مؤامرات أمريكا وعملائها الإقليميين في مراسم الأربعين من خلال الاستلهام من الحركة الحسينية(عليه السلام)، فإنهم سيردون بشکل حاسم على محاولات أعداء الشعبين بث الانقسام في الحرب الناعمة والإعلامية.
مصدر : موقع الوقت