المقالات

السفير الأمريكي في مستنقع الطائفية

5101 03:00:00 2006-03-02

لقد تناسى السيد السفير مباديء بلاده التي جاءت بها وهي نبذ الطائفية وعدم الإنجرار تحت مخلفاتها تناسى السيد السفير مباديء الإنتخابات وإستحقاقاتها أم أن هذا المبدأ مجرد حديث وإشاعات أرتكبت على الشعب العراقي لتصديق الأكاذيب التي تتدلى على العراقيين يوماً بعد يوم...

بعد الجهد الجهيد للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط والمحاولات الكثيرة لأقناع العرب بتغيير السياسة الأمريكية وأتخاذ مباديء سامية المعنى مثل الديمقراطية والقضاء على الدكتاتورية والحرية والتطور كلها مفاهيم لايختلف على تقبلها إنسان عاقل ولكن ماهي النوايا والمبررات من التصرفات الغير مبررة والغير مسؤولة التي يبديها السفير الأمريكي زلماي خليل زادة حول من يتولى الوزارة الفلانية والموقع الفلاني .

بأعتقادي أن السيد زلماي قد وقع في مطب الطائفية والشرك الذي نصب اليه من قبل مؤسسي الطائفية وقد أنجرف السيد السفير الذي يمثل أمريكا في العراق وأصبح من سفير الى المندوب السامي الذي يشرف على الدولة المحتلة وهي العراق وهو الذي يرتضي هذا ويرفض ذاك ...

لقد تناسى السيد السفير مباديء بلاده التي جاءت بها وهي نبذ الطائفية وعدم الإنجرار تحت مخلفاتها تناسى السيد السفير مباديء الإنتخابات وإستحقاقاتها أم أن هذا المبدأ مجرد حديث وإشاعات أرتكبت على الشعب العراقي لتصديق الأكاذيب التي تتدلى على العراقيين يوماً بعد يوم...

لذا وبما أن السيد السفير الأمريكي قد وقع في شرك الطائفية فيجب على الحكومة الأمريكية إستبدال هذا الكائن المتحرك الذي يتحرك حسب النوايا والأهداف والمشتركات مع الطوائف التي ينتمي اليها ولايكون هذا ممثل ناجح في دولة تقبع تحت الظروف الصعبة والتناحرات الطائفية التي يسعى الى عدم الأنخراط في ظلها..

وكذلك دعوة الى الحكومة العراقية لمراجعة تصريحات وتحركات السيد السفير وبحثها وعدم قبولها لأنها تنال من واقع الحكومة العراقية والتطفل على إستقلالية الحكومة العراقية إلا اللهم لم يكن للحكومة العراقية أي دور في هذه العملية وليس لديهم أي قدرة تجاه موظف في السفارة الأمريكية في حال رفضة أو تعليق دوره فهل يستطع القادة والحكومة العراقية أن تقرر هكذا قرار بشأن السيد السفير لأنه قد تعدى حدود اللياقة وأصول الحركة الدبلوماسية التي من المفروض أن يكون سفيراً لا أن يكون حاكماً بدل الحاكم المدني بول بريمر فماذا عساكم فاعلون يامن أنتخبتم من قبل الشعب العراقي فهل تصادر إرادة العراقيين تجاة هذا الأرعن الذي لايعرف كيف تكون التصريحات الصحفية ببلد كله تشنجات ..

وكلمة أقولها الى السيد السفير زلماي أنه يجب عليك أن تحترم الشعب العراقي وإرادته وإذا كنت بتدخلاتك هذه وتحركاتك المشؤومة تنوي تقريب وجهات النظر فلست ناطقاً بأسم الشعب العراقي حتى تقوم بهذه المهمه ، الشعب العراقي له قيادات وله سياسيين ولهم دورهم ولهم قدرتهم على تخطي الأمور والعقبات فقط لاتقحموا أنفسكم بهذه المهمه .

الشعب العراقي يكن لكم التقدير في مسألة القضاء على حكم الدكتاتورية وإحلال مفهوم جديد هو الديمقراطية وهذا المفهوم لكي نقنع الشعب العراقي بتطبيقة فيجب عليكم الإبتعاد عن كل مهمه قد تؤدي بكم الى الإنجرار مع فئة أو طائفة معينه فهناك أنتخابات وأستحقاقات يجب تطبيقها ولستم من يفرض على الشعب العراقي شروط ومقترحات ونوايا فلا تخطئوا مع الشعب العراقي حتى لاتخرجوه من أطواره ومن اللياقة التي هو فيها فلد الآن الشعب العراقي صابر محتسب على ماأحدثتموه من إيقاعات مستهترة وتصرفات هوجاء ......

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك