المقالات

أهينِوا لِئامكمُ تُكْرمَوا*

1436 2022-10-08

إياد الإمارة ||   هذا عجز بيت قاله الجواهري في قصيدة له يرثي أخاه الشهيد جعفر.. أتَعْلَمُ أمْ أنتَ لا تَعْلَمُ بأنَّ جِراحَ الضحايا فمُ فَمٌّ ليس كالمَدعي قولةً وليس كآخَرَ يَسترحِمُ يصيحُ على المُدْقِعينَ الجياع أريقوا دماءكُمُ تُطعَموا ويهْتِفُ بالنَّفَر المُهطِعين أهينِوا لِئامكمُ تُكْرمَوا ما أبلغ الجواهري في هذا البيت وما أدقه في التشخيص وهو يطرح مبدأ مهماً وقيمة سامية يجب أن تعيشها الشعوب الحية التي تريد أن تعيش حرة وعزيزة ومنيعة.. إن الجماعة أو الأمة التي يتسيدها ذووا العاهات وأصحاب السوابق السيئة "اللئام"، ويتصدر مشهدها التوافه الجهلة الذين لا نصيب لهم في معرفة أو أخلاق "اللئام"، هي أمة ضائعة ذليلة يمزقها الخلاف ويثقلها الجوع. ومتى ما أَُلجم اللئيم وعُرّف قدره بأن لا ولاية له على الناس.. وإنه بجهله وجبنه وكرهه للناس.. لا يمكنه أن يكون مسؤولاً حتى عن نفسه، وليس له إلا ان يسكت فقط وفقط، فإن ذلك ادعى إلى الإستقرار والطمأنينة وراحة البال وسير الأمور بالمسار الطبيعي لها بعيداً عن التشنجات والتوترات وما يُنغص على الناس عيشها. ما أحوجنا إلى هذا الفرز الدقيق بين الكريم واللئيم، بين العالم وبين الجاهل، بين الشجاع والجبان، بين ما ينفع الناس وبين ما يضرهم، بين ما يمكث في الأرض وبين الزبد الذي يذهب جفاء.. وإلا نحن في ضياع دائم والعياذ بالله.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك