سلمى الزيدي ||
ماهو الفرق بين بنات ايران وبنات باراك اوباما ؟
حول خيانة بعض القوى الداخلية الايرانية وتواطؤهم مع المخطط الامريكي والغربي لنسف ثقافة البلاد حتى تكون ايران لقمة سائغة للعدو وذلك عبر اساليب ملتوية اخرها " كورونا فوبيا" .
==
لماذا لجأ الفوضويون خلال الاحداث الاخيرة في ايران الى اساليب الحرق والعنف والصخب ومهاجمة الحجاب والمساجد والحسينيات واعلام العزاء الحسني ؟
ولماذا تنشطت فجأة الجماعات الانفصالية والتكفيرية على الحدود الشمالية الغربية و الجنوبية الشرقية ؟
الجواب:
لان غالبية الناس لم يتجاوبوا مع مصممي الفوضى والعنف وبالتالي عهد الى الفوضويين للعبث بالساحة وتازيمه باعمال العنف وتنفيذ خطط للتنفيس عن حقدهم على المقدسات الاسلامية لكي يسدوا فراغ ( التجاوب الشعبي مع المؤامرة )) .
اكبر كنجي من احد الاعضاء الخمسة قي غرفة الحركة الخضراء في خارج البلاد الى جانب : عطاء الله مهاجراني وعبد الكريم سروش و محسن كديور وعبد العلي بازركان،
وعندما كان ي في ايران كان من طلائع وحدات التخريب والاغتيال السياسي للشخصيات في خط المستغربين من دعاة الاصلاح .
ونما اكبر كنجي من خلال سعيد حجاريان من اقطاب منظري " الاصلاح " وعبر مسلسل صحف الاصلاح وعمد الى اغتيال شخصية المرحوم هاشمي رفسنجاني لانه كان يعتقد ان الشيخ يقف حاجزا امامهم وهكذا لاحظنا ان هؤلاء دعاة التسامح والتساهل لم يرحموا حتى بهاشمي الذي كان له دور مؤثر في صعود قطبهم الاعلى محمد خاتمي الى الرئاسة.
بعد عقدين من ذلك وعندما دخل وباء الكورونا الى ايران ، بدأ المستغربون جنبا الى جنب تيار الحظر بالشماتة وحرب الاعصاب واعلن اكبر كنجي انذاك في اعتراف مر عن وجود خطة لاشعال حرب ونزاع داخلي بين اوساط الشعب الايراني . ولسان حاله يقول كما فهم من تصرفاته ومواقفه :
((نحن عاملون في سلك بروباغندا ادارة ترامب وبوريس جونسون ونتناهو والبلاط الــسعوى_ي .. سندمر ايران والايرانيين من خلال "كورونا فوبيا " مهمتنا قذف الرعب في القلوب وجر الشارع الى العنف الجماعي من خلال تقويض وزعزعة البنية الاجتماعية .. لاتظنوا اننا نمثل معارضة سياسية او مدافعون عن حقوق الانسان او حقوق المراة و.... كلا نحن مجرد موظفون في سلك بروباغندا حكومات اليمين المتطرف .. نحن عطشى لدماء الشعب الايراني ويجب علينا ان ننجز من خلال كورونا فوبيا المهمة التي عجز اشد حظر في التاريخ من انجازه ..
كيت كلارنبرغ الباحث الصحفي تطرق الى نفس هذا الموضوع بالاستناد الى وثائق جمعتها مؤسسة غرافيكا ومرصد استانفورد السايبري : فك شيفرة حرب اون لاين البنتاغون ضد ايران .
تحديدا في عهد الحكومة المستغربة(روحاني) عندما كانت وزارة اتصالاتها تعكف على تسليم الشبكة الوطنية للمعلومات والاتصالات الى الاجانب ، قال جون كري وزير الخارجية الامريكي انذاك في صيف 2015 في مجلس العلاقات الخارجية الامريكية:
شاهدوا ايران اليوم .. 25% من شبابها عاطلون عن العمل .. اذا سافرتم الى طهران - وانا لم اسافر اليها بعد لكن اصدقائي سافروا اليها -واخبروني ان الشباب الايراني يرنون لاجهزة النقال الذكية ليكونوا جزءا من العالم ..
ولكن الم يكن من حق " ماليا وساشا " ابنتي الرئيس باراك اوباما ان تكونا ايضا جزءا من العالم ؟
لقد كان رد اوباما على هذا السؤال سلبا .. وقال في 2019 : انا امنع بناتي من استخدام شبكة الفيسبوك للتواصل الاجتماعي لانها ليست مكانا آمنا لقضاء وقت الفراغ فيها .. لماذا يجب ان نتواجه مع اشخاص يعلمون اشياء كثيرة حولنا ونحن لانعرفهم ؟ هذا ليس عملا عقلانيا .