المقالات

الخلط بين العملية السياسية والادارية


محمد فخري المولى ||

 

نبارك للسيد عبد اللطيف رشيد رئاسة الجمهورية

متوسمين بتكليفه للاستاذ محمد شياع السوداني رئيس الوزراء الجديد كل خير .

السياسية فن وعلم يدرس وله ادبيات ومنهجيات ، لكنه بخلاصة بسيطة ان العمل السياسي هدفه الوصول للسلطة وفق نظام الحُكم .

الادارة علم اساسه تنظيم وتيسير عمل الهيكل الاداري للدولة او المؤسسات مع فسحة بموضع محدد وهو تطوير طبيعة وملكات وافق الفرد العامل لانه مهما بلغت التقنيات فانها بدون فرد عامل محب للتغيير والتطوير ستفشل . 

الدول المتقدمة وصلت بعد مراحل من التطوير والتطور الى نظام اداري وفق معيار المواطنة الصالحة بموازنة الحقوق والواجبات للفرد بادخال النظم الالكترونيه او التقنية الحديثه من اجل الخدمة العامه ، الاهم حاولت ان تجد علاقه بين الادارة والسياسية من خلال معادلة بسيطة تربط بها المنهج والانجاز ؟

المنهج السياسي هو من يرسم شكل ادارة الحكومة اما الهيكل الاداري للدولة معزول تماما الا بما يرتبط بالادارة والانجاز والتطوير .

محليا الامر  مختلف تماما فصل السلطات اصبح السيطرة على السلطات والمنهج او البرنامج الحكومي هو اعادة هيكلة او تشكيل الجهاز الاداري .

لذا هناك خلط كبير بين العملية السياسية والاداربة وذلك من خلال استحداث مسميات ادارية تخضع لادارة سياسية تتحكم بالهيكل الاداري فبذلك ركبت السياسة والسياسين والبرامج السياسية مركب او قيادة الهيكل الاداري للدولة فكانت النتيجة عندما تصل الكتل السياسية الى مواضع او رؤى تتقاطع فيما بينها او ما يسمى انسداد سياسي  تتوقف او يُشل الهيكل الاداري وهو قمة الخطاء والخلط بين العمليه السياسية والادارية ، التي انتجت ما يسمى التخلف والعبودية الإدارية .

النظم السياسية هدفها قيادة الدولة والحكومة نحو مرفى التطوير والعمل والانجاز .

اذن ما يحدث هو استغلال الادارة والهيكل الاداري لاغراض او اتجاهات سياسية ، مع العلم كان يجب أن يكون النظام الاداري معزول تماما او بمعزل عن تاثيرات السياسة الا ببعض المواقع الاداريه العليا مثل الوزير ، وهذا هو منهج عمل الدوله العراقيه منذ التأسيس الى اليوم .

بناء على ما تقدم

يعطى الوزير حق التوقيع بصفتان

١. سياسية

بصفته ينتمي لجهة حزبية

٢. ادارية

بصفته المسؤول الاداري الاعلى للجهاز الوظيفي .

كل ما تقدم لا يعفي الوزير من العقوبة او المسائلة الاداريه او القانوية لاي خطا وفق أي صفة.

ختاما سالفتنا مثل سالفة عقد قران تحت الماء .

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك