إياد الإمارة ||
هل هناك بعض الجهات العراقية أو غير العراقية التي تخشى وعي الناس في هذا البلد فعلاً؟
ولا أتحدثُ عن وسائل إعلام تضليلية تتبع جهات معادية أو منحرفة، بل أتحدثُ عن مؤسسات وأذرع ووسائل قد لا تخطر على بال الكثيرين!
حديثي عن نوايا حقيقية مبيتة، ومساع وجهود حثيثة مثبتة، ومناهج ومراحل وأدوار، وقوة خشنة وأخرى ناعمة، هدفها تغييب وعي الناس في هذا البلد المكلوم!
مَن هي هذه الجهات؟ ولماذا تخشى وعي العراقيين؟ اللماذا واضحة جداً! فمَن يريدنا بلا وعي:
يريد أن يقودنا إلى حيث يشاء..يريد أن ينهب خيراتنا أمام أعيننا ونحن بلا إرادة..يريد أن يبيعنا ويشترينا في سوق النخاسة..
لكن السؤال الأهم يبقى: مَن هي هذه الجهات؟
وأكرر القول: بأن الحديث لا يشمل وسائل إعلام هي أقرب ما يكون لمجموعات غجرية تبيع الهوى "مراوح"، بل الحديث عن مؤسسات تفكر بهذا الجانب منذُ وقت طويل جداً، وتدخر لهذا الأمر رجالاً أشداء وأموالاً طائلة، مستخدمة أساليب الترغيب والترهيب، والغاية هي أن تسلبنا الوعي الذي ينبغي أن يكون وقاداً متوثباً مع الشهيق والزفير الذي نحيا به..
هل يعتقد هؤلاء إننا "أعراباً" من الأجدر أن لا نتعلم ولا نفكر ولا نقرر؟ فكيف توصل هؤلاء لمثل هذا الإعتقاد؟ سيما وان متغيرات العصر أسرع من كل حراك من هذا النوع مهما بلغت سرعته أو قوته "الحراك التضليلي"!
وعند ذلك يجب علينا أن نعيد قراءة تصنيف "الأعراب" من جديد ونعربه من جديد فقد يتبين إن "الأعراب" .. ولكن لا يشعرون! وهذه مشكلة..
أم انه نوع من أنواع "الإستعمار" الذي يتغطى بأغطية مختلفة؟ استعمار يبني ممالكه من اموالنا وأنفسنا!
إذ المال ماله والعيال عياله وكل شيء ملكه وهو يتعطف علينا بقوت "لا يموت" متفضلاً علينا! وبالتالي فلا يجب أن نعي بأننا "مستعمرون" حتى آخر خيط يرقع ثوب فقير جائع لا يجد قوت يومه.
أنا أحمل رسالة..
رسالة الأيام القادمة..
وهي رسالة ثقيلة جداً.. قد يكلفني حملها كثيرا..لكني أُصر على حملها ولو كلف ذلك حياتي..
ومضمون رسالتي هو:
لا تراهنوا على:
١. قدراتكم في تضليل الناس.
٢. حصونكم التي لم تعد حصوناً أبدا.
وعند الله تجتمع الخصوم.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha